كتب : عصام علوان
أعربت “منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان”، في بيان صحفي صادر عنها اليوم «الجمعه» للصحف والمواقع الإخبارية، عن صدمتها إزاء طرد الحكومة الإثيوبية سبعة من كبار مسؤوليها.
وقال ” نبيل أبوالياسين” رئيس المنظمة، إن طرد إثيوبيا موظفين الأمم المتحدة، صدمت الجميع وتوحي إلى جاهزية إثيوبيا لإرتكاب جرائم ضد الإنسانية، وقد أعلنت إثيوبيا في وقت سابق إن مسؤولين الأمم المتحدة غير مرغوب فيهم، وإن أمامهم 72 ساعة لمغادرة البلاد، وهذا ما أثار مخاوف الأمم المتحدة في الأسابيع الأخيرة بشأن حصار “الأمر الواقع” للمساعدات لمنطقة تيغراي التي مزقتها الحرب.
وأضاف ” أبوالياسين”، أنه يفترض أن هناك مجاعة الآن في تيغراي ، ويجب حث الحكومة الإثيوبية على تحريك تلك الشاحنات التي تُعرقل وصولها، وأن مزاعم الحصار لا أساس لها وتعُد إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، والإنسانية.
مضيفاً: قُتل آلاف الأشخاص وفر أكثر من مليوني شخص من منازلهم منذ أن أمر رئيس الوزراء”أبي أحمد” بشن هجوم عسكري على القوات الإقليمية في تيغراي في نوفمبر 2020.
وأنه فعل ذلك رداً على هجوم على قاعدة عسكرية تأوي قوات حكومية هناك، وجاء التصعيد بعد أشهر من الخلاف بين حكومة أبي، وجبهة تحرير تيغري بشأن الإصلاحات التي كان يسعى إليها.
حيثُ؛ أعلنت إثيوبيا أن جبهة تحرير تيغراي منظمة إرهابية ، بينما تصر على أنها الحكومة الشرعية في تيغراي.
وتشمل عمليات الطرد التي أُعلن عنها يوم “الخميس” رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية UNOCHA، ورئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في إثيوبيا، لايوجد أي توضيح من الحكومة الأثيوبية على المزاعم الموجهة ضدهم.
وأدانت “واشنطن “بأشد العبارات الممكنة القرار الإثيوبي بـ “غير المسبوق” وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض “جين بساكي” إن الولايات المتحدة “لن تتردد” في فرض عقوبات على أولئك الذين يعرقلون المساعدات الإنسانية.
وتساءل “أبوالياسين” لماذا علقت مئات شاحنات الإغاثة في إثيوبيا؟ “الأمم المتحدة” تقدم مساعدات منقذة للحياة، وبما في ذلك الغذاء، والدواء، والمياه، وإمدادات الصرف الصحي للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، الحكومة الإثيوبية على تعلق شاحنات الإغاثة تعُد جريمة ضد الإنسانية.
ولفت ” أبوالياسين” إلى أن الحكومة الإثيوبية، وشركاؤها في المساعدات، تُدرك جيداً أن هناك أزمة في “تيغراي” وبذلوا جهودًا في السابق للعمل معًا لتقديم الإغاثة إلى المنطقة ، ونوهت عن هذا مراسلة بي بي سيفي إفريقيا “كاثرين بياروهانغا”وقالت إن قرار طرد كبار المسؤولين في الأمم المتحدة يظهر مدى سوء العلاقة بين الجانبين ، ومدى الحاجة إلى المزيد من العمل الدبلوماسي لتقديم المساعدة الطارئة للمحتاجين.
وأكد” أبوالياسين” رئيس منظمة الحق أن “تيغراي” تحصل على 10٪ فقط من المساعدات التي تحتاجها، حبي تصريحات.
الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر ،وإنه من بين 466 شاحنة دخلت تيجراي بين منتصف، يوليو، ومنتصف سبتمبر ، قامت 38 فقط برحلة العودة، ويقع
اللوم والمسؤولية على كلاً من الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي الشعبية ، التي تسيطر على المنطقة الشمالية ، والطرف الآخر على ذلك.
فضلاً عن أن سائقي الشاحنات الذين يحصلون على وقود يكفي فقط لرحلة في إتجاه واحد إلى تيغراي، ويشكون من العنف والترهيب عند نقاط التفتيش التي تديرها القوات الفيدرالية الإثيوبية.