منارة الخطابة
بقلم
ممدوح عكاشة
توجهت اليوم لصلاة الجمعة فى أحد المساجد العريقه فى مصر واحد من المساجد التى أمر ببنائها فى مصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ألا وهو مسجد ناصر ببنها واستمعت لخطبة الجمعة من واحد من شباب الخطباء المفوهين بأسلوبه المميز وجذبه لانتباه الحاضرين له والتفاعل معه وطريقة إلقاء أيات القرآن بصوت عذب من فضيلة الشيخ أنور غنام ابن قرية طحلة التابعة لمركز بنها، وكانت خطبة الجمعه بعنوان .
القران الكريم ومنهجه في عماره الكون .
القران الكريم وكتاب الله الخالد المعجز المنزل على الحبيب صلى الله عليه وسلم من قال به صدق ومن حكم به عدل لا تنقضي عجائبه لم تلبث الجن حينما سمعته الا ان قالوا انا سمعنا قرانا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا، وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القران وعلمه .
ومنهج القران في عماره الارض عظيم فقد امر الله تعالى بالاصلاح في الارض وعدم الافساد فيها وكان هذا الامر من صميم دعوه الانبياء جميعهم فقد قال سيدنا موسى عليه السلام لسيدنا هارون اخيه اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين، قال تعالى حكايه عن قارون وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخره ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين .
فالافساد في الارض ضد الاعمار وهي من صفات المرهبين المفسدين لهذا قال المولى عز وجل عنهم من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا حينما نسمع ان فلانا قتل جاره او قال اخاه او اباه فهذا عين الافساد في الارض ليس من الدين ولا من الاصلاح في شيء فعمارة الكون تكون بالعمل والانتاج .
ولهذا سيدنا عراك ابن مالك رضي الله عنه وارضاه يأتي لصلاه يوم الجمعه فيقول اللهم اني اجبت دعوتك وصليت فريضتك وانتشرت في الارض كما امرتني فارزقني من فضلك وانت خير الرازقين فعل ذلك طاعه لله تعالى عمل يرضي المولى عز وجل، كما جاء في القران الكريم .
قال تعالى واية لهم الارض الميته احييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون لياكلوا من ثمره وما عملته ايديهم افلا يشكرون وقال حبيبنا صلى الله عليه وسلم ان قامت الساعه وفي يد احدكم فسيله فان استطاع الا تقوم حتى يغرسها فليغرسها وقال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع او زرعا فيأكل منه طير او انسان او بهيمة الا كان له به اجر