مليحةُ الحسنِ

مليحةُ الحسنِ
إلى الأخ العزيز خالد هنيدي حسين
مليحةَ الحسنِ والتَثَنّي
ملكتِ قلبي مذْ غِبتِ عنّي
سكنتِ فيهِ ورافقتْني
ملامِحٌ فيكِ أذهلتْني
خمسونَ عاماً على أساها
دارتْ ومغناكِ نصبُ عيني
فكمْ تلفتًُ في حياتي
إلى نساءٍ وكانَ ظَنّي
أنِّي سألقى وسماً شبيهاً
لبعض حسنٍ فيك يَهَبْني
وكلَّما زارتْ القوافي
مضاربَ الحبِّ كنتِ لَحْني
أختارُ من وحيِ مبسميكِ
عهدا تولَّى يزيلُ حزني
إيماءةّ من سهامِ طرفٍ
أقولُ : رفقاً قد حانَ حَيْني
أتيتُ من عالَمٍ عليلٍ
فيهِ الغبارُ بكلِّ ركنِ
أخٌ بهِ خانَهُ أخوهُ
من أجلِ مالٍ وسدِّ دينِ
عودي اليَّ إلى صفاءٍ
حوى جمالَ الوفا بأمنِ
عودي أفزْ من عبيرِ شَعرٍ
يلفُّني في رياضِ عدنِ
كما ب(عباسَ ) تَيَّمتْهُ
أوصافُ (فوزٍ )والحبُّ مُضْنِ
أحبُّ درسأً وأيُّ درسٍ
نحواً أحنُّ لهُ وأحني
رأسي لجرحٍ بقربِ لحظٍ
أفديهِ من مغرمٍِ بجفنِ
يعانقُ الرمشَ مُسْتَهاماً
في كلِّ آنٍ عليَّ يجني
قبالتي دائماً ونجوا
يَ في هدوءٍ :يكفيكِ طعني
تردُّ في لمحةٍ التفاتٍ
كخاطفِ البرقِ رَوَّعتْني
فتاةُ صفٍّ بهِ حسانٌ
من كلِّ جنسٍ وكلِّ لونِ
بهِ الجمالُ يختالُ شوقاً
لمن يناديه دون ضنِّ
بعفةٍ لا تَني تراها
القولُ والفعلُ منهُ يغني
والذنبُ أنّي عَلِقتُ فيها
فدامَ ومضُ الحنينِ يسْني
د. محفوظ فرج المدلل
٥ / ٤ / ٢٠٢٥ م
٧ / شوال / ١٤٤٦ هـ

شاهد أيضاً

للجمال المرتبط أن كان صفة أو فعل بـ ألمرأةً البَدَويِة المصرية أكتب بَـدَوِيَّـة

للجمال المرتبط أن كان صفة أو فعل بـ ألمرأةً البَدَويِة المصرية أكتببَـدَوِيَّـةــــــــــــ مدخل ــ أحَبِبتِ …