مقال بعنوان :عن العشاق سألوني.
بقلم عادل القليعي أستاذ الفلسفة الإسلامية بآداب حلوان .
تذكرت قول رابعة حينما عتابت نفسها حين أخذتها سنة من النوم في محرابها وقامت فزعة،قالت/يا نفس كم تنامين،والي متي ستنامين،توشكين أن تنامي نومة لاتقومي منها إلا يوم النشور.
هؤلاء هم أهل الله ،أهل مودته ومحبته وعشقه وطاعته.
هؤلاء هم الذين تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم رغبا ورهبا.
هؤلاء هم المشاؤون في الظلمات،الذين جل همهم الله تعالي،لابرد يقعدهم عن الطاعات ،فذكر الله أدفأ قلوبهم .
هؤلاء أهل التخلي تخلوا عن متع الدنيا وزينتها وملذاتها،وتحلوا بالطاعات وتطهير النفس من ادرانها ففاضت عليها الفيوضات الربانية فصاروا محلقين في فضاء رحب لا تحدهم حدود ولاتقيدهم قيود الشهوة فانطلقوا بأجنحة ملائكية الي عالم الملك والملكوت
هؤلاء قوم لا يشقي جليسهم ،سكوتهم تدبر،وكلامهم ذكر،تنظر الي وجوههم تري نور علي نور من فوقهم ومن عن إيمانهم ومن تحتهم نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء،
هؤلاء قوم جاهدوا في الله حق جهاده،فحق علي الله أن يهديهم السبيل،الطريق المستقيم ،والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين.
هؤلاء قوم جعلوا الله غايتهم والرسول صلي الله عليه وسلم قدوتهم والقرآن الكريم مرشدهم.
هؤلاء هم أهل الصفوة،اهل الحظوة،اهل القبول.
هؤلاء هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
هؤلاء هم المصطفين الاخيار.
هؤلاء هم الذين سبقت لهم من الله الحسني.
وأختتم كلامي بخير الكلام واعزبه،(ان الذين سبقت لهم منا الحسني أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون لايحزنهم الفزع الاكبروتتلقاهم الملائكةهذا يومكم الذي كنتم توعدون ).
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،واحسن عاقبتنا في الأمور كلها واجعلنا من اهل طاعتك ومن أهل السعادة في الدارين
آمين يارب العالمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الوسوممقال بعنوان :عن العشاق سألوني عادل خلف
شاهد أيضاً
===== خلي صورتك ذكرى =====
===== خلي صورتك ذكرى ===== لو تاني اتقابلنا في سكة واحدة اختفي عني وما تبصليش …