جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 
مفهوم الصداقة والفرق بينالصديق الحقيقي والصديق المزيف … !
بقلم المعز غني
الصداقة تعتبر من أسمى الروابط التي تجمع البشر، وفي هذا السياق، يتألق الصديق الحقيقي كجوهرة نادرة تنير دروب الحياة. ويُعَدّ الصديق الحقيقي رفيقًا لا يُقدر بثمن، فهو يحمل في طياته باقة من القيم والمشاعر النبيلة .
أحد أهم سمات الصديق الحقيقي هي الصدق فيكون هذا الصديق قائمًا على أساس من النزاهة والوضوح، حيث يمثل مرآة تعكس حقيقتك بدون تلوين أو تزيين أو تملق ونفاق في علاقته معك، يكون الصديق الحقيقي جسرًا للتواصل الصادق والفهم المتبادل.
الثقة تشكل ركيزة أساسية في عالم الصداقة، والصديق الحقيقي ( من الجنسين إيناث وذكور ) يكون محل ثقتك المطلقة فيمكنك الإعتماد عليه في كل الظروف، حيث يكون حاميًا لأسرارك وملهمًا لطموحاتك، فالثقة تجعل العلاقة قوية ومستدامة، وتمنح الحياة طابعًا خاصًا عندما تكون محاطًا بأصدقاء حقيقيين.
التضحية والإهتمام تتجسد في الصديق الحقيقي كمظهر من مظاهر الحب والرعاية. ويكون هذا الصديق جاهزًا لتقديم المساعدة والدعم في اللحظات الصعبة، ويشاركك الفرح في اللحظات الجميلة. كذلك يكون الصديق الحقيقي وكأنه جزء لا يتجزأ من رحلتك، يساهم في بناء ذكريات تترك بصمة طيبة في قلبك.
أما الصديق المزيف فيعتبر شخصية غامضة تتسلل إلى حياتنا بشكل ملفت وكأنها تحمل في جيبها وعدًا بالولاء والصداقة. ولكن مع مرور الوقت، يكشف هذا الثوب عن رموز الخيانة والزيف، مما يجعلنا نتساءل حول حقيقة العلاقة التي بنيناها.
أحد السمات الرئيسية للصديق المزيف هو الزيف والتلاعب. ويظهر بمظهر الصداقة الحقيقية في البداية، ولكنه يكون في الواقع مهتمًا فقط بتحقيق مصالحه الشخصية ويمكن أن يكون ذلك متسارعًا في التقدم بالمجاملات والوعود الفارغة دون وجود رغبة حقيقية في دعمك أو مشاركتك في لحظات الفشل إلى جانب الإنغماس في الشائعات ونشر الأكاذيب يعد من سمات الصديق المزيف، حيث يُحبط بناء العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء فيستفيد من نشر المعلومات الكاذبة لتحقيق أهدافه الشخصية، دون مراعاة للأضرار التي قد يلحقها بالآخرين.
عدم الإستقرار والتقلب في المشاعر والتصرفات يكون آخر مظهر للصديق المزيف.
يكون غير متأكد من الولاء والالتزام، وقد يقلب الطاولة في أي وقت دون سابق إنذار وهذا التقلب يخلق جوًا من عدم اليقين والاستفهام حول طبيعة الصداقة.
في نهاية المطاف، يجب على الإنسان أن يكون حذرًا ومتأنيًا في إختيار أصدقائه. لأن الصداقة بمفهومها الشامل أصبحت عملة نادرة في هذا الزمن الذي طغت فيه المصالح …
