أخبار عاجلة

تعرف على حال العصاة لحظة خروج الروح

 

كتبت: عزيزة مبروك

فى تفسيره للاية الكريمة ( : وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ) قال الداعية الإسلامي الدكتور محمد أبو بكر إن النازعات هى الملائكة كما ورد في قول الله تعالى : وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا أي الملائكة التي تنزع أرواح العصاة بقوة وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح فتجازى بعملها.

 

وأضاف ” أبوبكر”  أن معنى الناشطات نشطا ان النشط هو الجذب يقال: نشطت الدلو  نشطا نزعتها برفق والمراد هي الملائكة التي تنشط روح المؤمن فتقبضها وإنما خصصا هذا بالمؤمن والأول بالكافر لما بين النزع والنشط من الفرق فالنزع جذب بشدة والنشط جذب برفق ولين .

 

فالملائكة تنشط أرواح المؤمنين كما تنشط الدلو من البئر فالحاصل أن قوله: والنازعات غرقا والناشطات نشطا قسم بملك الموت وأعوانه إلا أن الأول إشارة إلى كيفية قبض أرواح الكفار من الأمور الغيبية ، التي لا تُعلم إلا عن طريق الوحي والإيمان بالغيب هي أول صفة للمتقين جاءت في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى : هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [البقرة: 2-3].

 

عذاب القبر في القرآن
أخبرنا سبحانه أن كل ما يصدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحيٌ يجب الإيمان به فقال: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى” النجم” [3-4]

ورد في القرآن الكريم ما يدل على عذاب القبر في قوله تعالى : النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَد َّالْعَذَابِ [غافر: 46] فعرضهم على النار غدوًّا وعشيًّا هو ما يلقونه في البرزخ من عذاب القبر قبل يوم الساعة وبعدها يُدخَلُون أشد العذاب.

قوله تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ [الأنعام: 93] لأن قبض الملائكة لأرواحهم عند الوفاة يليها عذاب مباشر بدليل قوله تعالى: الْيَوْمَ وهذا يكون قبل القيامة أي: في القبر.

ليس في الإيمان بالغيب ما يحيله العقل ولكن فيه ما يحار فيه العقل غير أنه يجب التنبيه على أن الإكثار من ذكر عذاب القبر والتركيز عليه دون غيره منهجٌ غير سديد بل على المسلم أن يستنير بقول النبي صلى الله عليه وسلم: بَشِّرُوا وَلا تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا متفق عليه وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ رواه البخاري في “صحيحه” وقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : “مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً” رواه مسلم في “صحيحه”.

شاهد أيضاً

عفوك عن أخيك يعلو درجاتك في الجنة

عفوك عن أخيك يعلو درجاتك في الجنة بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف ومن أعظم ما …