كتب/ أحمد نجاح البعلي
في مشهد يعكس تناقضات الواقع التعليمي في مصر نجد أن معلمي الحصه الذين كانوا أول من ساند الدوله في أوقات الحاجه أصبحوا اليوم في طي النسيان ، هؤلاء المعلمون الذين قاموا بتسديد العجز في المدارس عندما كانت الوزاره في أمس الحاجة إليهم يواجهون الآن مصيرا غامضا حيث لم يتم توفير فرص عمل دائمه لهم ولم يتم تثبيتهم في وظائفهم .
لقد لعب معلمي الحصه دوراً حيوياً في دعم العمليه التعليميه حيث كانوا يساهمون في تقديم التعليم للطلاب في ظل نقص المعلمين ومع ذلك يبدو أن جهودهم وتضحياتهم لم تلقى التقدير المناسب من قبل إدارة الدوله.
إن هذا الوضع يثير العديد من التساؤلات حول كيفية إدارة الموارد البشرية في قطاع التعليم في مصر لماذا يتم تجاهل هؤلاء المعلمين الذين قدموا الكثير هل يعقل أن يتم استبعادهم من فرص التثبيت لمجرد أنهم كانوا يعملون كمعلمين للحصه إن هذا الأمر يتطلب إعادة النظر من قبل المسؤولين في الوزارة حيث يجب أن يكون هناك تقدير حقيقي لجهود هؤلاء المعلمين .
يجب أن نتذكر أن معلمي الحصه هم جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي ويستحقون الدعم والتقدير لأنهم يمثلون الأمل للعديد من الطلاب ويجب أن يتم منحهم الفرصه لبناء مستقبلهم المهني .
فمن غير الله ينصرهم في هذه الظروف الصعبه إننا بحاجة إلى تحرك جاد من قبل الجهات المعنية لضمان حقوق هؤلاء المعلمين وتوفير فرص عمل دائمه لهم حتى لا يظلوا في طي النسيان…