أخبار عاجلة

مسرح للكوميديا السوداء

بقلم رجب أبو الحسن

مشهد نهاية الرواية ف كلمتين..
إننا اتنين..
بعد اتحاد الجبهتين..
الحد حاد عن فكرة الواحد صحيح..
الحد حاد بين اللي جاد..
وبين الشحيح..
سكن الحفيف..
اتحول الصوت للمخيف..
سكن الفحيح
كل الشجيرات في المراعي..
الشجر بعد الربيع المحتضر..
صاير أفاعي..
زحفت حشود زحف التتار..
بعد الخضار..
في عمق ليل العين..
اللون ما كانش في الشجر..
ولا فيه شجر..
الوهم طارح ع التعابين..
هنا على هذا الحائط
و ذاك..
هناك
كل الحوائط الآن..
مزاحف للتعابين..
ما أبشع فحبح الأكاذيب..
غمرت مخاوف مرتادي مسرح الفن اللطيم..
كل أرجاء المكان..
همس
بؤس
فنحيب..
ثم يأس..
ما ألعن روايات في عصور انقطاع الطمث..
في عصور ما بعد السقوط..
الآن يعلو الضجيج..
فوق خشبة مسرح للكوميديا السوداء..
تنهار الوحدة العرجاء..
الواحد الصحيح ودون ألاعيب صناع الأوهام..
يصيبه الانقسام ..
ها هو الستار يسدل
الجميع ينصرف
و كل الممثلين
الآن المسرح خواء
إلا من ذكريات عالقة
يتخيل أحد ما نتج عن الانقسام
أو الانكسار
أنها صورة أحداث صادقة

شاهد أيضاً

الدين … تعاليم والتزام

الدين … تعاليم والتزام خالد ألسلامي نحن نطالب بالمدنية التي لا يعارضها الاسلام مادامت لا …