مسائيه حره بعيدا عن السياسة
(وأقبل النقد البناء بصدر رحب للغاية وأعشق النقاش والجدال الحر
بقلمي حسن خضر
الجنة تتسع للجميع لكن الذكاء الحقيقي من وجة نظري البسيطه التركيز في الحسنات الجارية بعد الوفاة ،وذلك بالعمل لاكتساب أوسع مساحة في الجنة وجاء فيها أحاديث كثيرة بناء مسجد أو المشاركة بحفر بئر أو مساعده طالب علم الخ الخ …
لكن انا نظرت من زوايه جديدة غير تقليدية ،قد تكون في عين الدنيا فردا، ولكن في عين الآخرة مؤسسة كاملة وأكثر. إذا كنت حكيما، فلا تجعل رصيدك من المشروعات النافعة مقتصرا على مشروعاتك الشخصية. لا يوجد شخص واحد يتقن كل شيء، فمن حيث الوسائل ربما تكون لديك ملكة الكتابة مثلا ولكن ليس لديك ملكة أو إمكانيات الانتاج المرئي أو الصوتي، تؤمن بأهمية المشروعات المعتمدة على وسائل غير الكتابة ولكنك لا تستطيع القيام بها.
بل وداخل مجال الكتابة نفسه، قد تتقن مجالا أو مجالين ولا تتقن البقية، قد تحسن كتابة المقالات أو الكتب لكن رغم إيمانك – مثلا – بأهمية القصة والرواية أنت عاجز على الإسهام بعمل كامل بقلمك، هذا من حيث المهارات
أما من حيث الموضوعات فقد يدفعك الإتقان إلى العطاء في موضوعات معينة توسع معرفتك بها، وتؤمن في نفس الوقت بأهمية الكتابة في موضوعات أخرى كثيرة لكن ليس لديك ما يكفي من المعلومات.
– لماذا تجعل في صحيفتك وسيلة واحدة أو اثنتين، مهارة واحدة أو اثنتين، موضوع واحد أو اثنين!
-كن مؤسسة بدعم كل مشروع نافع تقابله، فما لا يدرك كله لا يترك كله، كونك غير قادر على القيام بمشروع ما كاملا لا يعني أن تتركه يمر بجوارك هكذا دون أن تضرب لنفسك بسهم فيه، ادعم الآخرين بالنصيحة، ادعمهم بالتشجيع والتصويب، ادعمهم بجزء من المحتوى، ادعمهم بالشراء والمشاهدة والنشر، وادعمهم بالدعاء، وبأي وسيلة دعم ممكنة.
– إن المشروعات التي لا تحمل اسمك قد تكون أرجى لك عند الله تعالى من مشروعاتك الشخصية، قد تحقق بمهارات غيرك، ومجهودات غيرك ما لم تحققه بمهاراتك ومجهوداتك فقط لأنك شاركته بقلبك وما تيسر من قول وتشجيع وتصويب ومساندة ولو معنوية.
-لا تغار من نجاح مشروعات الآخرين، فأولا الجنة تتسع للجميع، وثانيا الخرق أوسع بكثير من مجهودات الراتقين، فلن تعدم دورا تؤديه، لن يسرق أحد مقعدك في طائرة البذل والخدمة، ولكني أردت أن أقول لك اليوم لا تؤدِ دورك كراتق فقط، فاتساع الخرق وطلب الأجر يستدعي أن تساعد كل الراتقين قدر استطاعتك، صفا كالبنيان المرصوص.