” مدينة جنين ” تشهد حالة غضب من فشل عبوات المقاومة
يارا المصري
انتشر في مخيم جنين ، الغضب بين السكان بسبب تدمير البنية التحتية بتفجير قنابل خبأتها كتيبة جنين، وقالوا إن القنابل كان لا بد أن تصيب جيش الاحتلال ، لكنها عمليا لم تتسبب في أي ضرر للجرارات أو الدبابات، بينما تم تدمير الطريق بالكامل.
وعبر بعضهم عن ارتياحه بعد أن ضبط الجيش الإسرائيلي مختبرًا احتوى على المئات من العبوات الناسفة، وعبوات أرضية شديدة الانفجار بالإضافة الى بؤرة تضمنت وسائل قتالية وأمشاط ذخيرة وبندقية من نوعM4 خلال العملية العسكرية في جنين، راجين بذلك أن تتوقف كتيبة جنين عن زرع العبوات الناسفة المستخدمة في تلك الاشتباكات، لأنها لا تضر سوى بالطرق العامة في المخيم وما حوله والممتلكات الخاصة من سيارات ومنازل وغيرها.
وبحسب بعض الصحف المحلية والعالمية فقد تم العثور على 10 عبوات ناسفة تزن الواحدة منها 30 كغم تم تفجيرها داخل معمل المتفجرات وهي من النوع الذي استخدم في تفجير آلية النمر منذ أسبوعين.
وبالرغم من أن أسلوب العبوات الناسفة قد يندرج تحت بند إطلاق النار والاشتباكات المسلحة، بحكم أن العديد منها تشهد في طياتها تفجيرًا لعبوات ناسفة، لكن هذه المرة مختلفة لكون العديد من العمليات شهدت تفجيرًا لعبوات استهدفت تدمير عدد من الدبابات في مراحل زمنية متفاوتة من المواجهات المسلحة ولكن هذه المرة فالعبوات لم تحدث الضرر سوى في طرقات جنين والسيارات الخاصة.
ولأن هذا الأسلوب لا غنى عنه في سياق أي مقاومة فاعلة تستهدف تحقيق أثر واضح في صفوف الاحتلال، لأن مفاعيلها القوية تجعل منها لازمة أساسية من لوازم المقاومة لا تستطيع تجاوزها، إلا أن المقاومة قد فشلت في إلحاق الضرر بالاحتلال عكس سنوات انتفاضة الأقصى عندما استخدمت العبوات الناسفة لتنفيذ عملياتها العسكرية، وحققت إنجازات مهمة في سياق المواجهة مع قوات الاحتلال، أدت إلى إلحاق الخسائر في صفوفه.
في سياق آخر فقد نفت صحف عالمية إشاعة تقول بأن الاحتلال أمر بإخلاء المخيم، حيث أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تم إخلاء 3000 فلسطيني من مخيم جنين والعدد في ازدياد مع تهديد الجيش الإسرائيلي بتدمير المخيم.
بينما أصدر الجيش الاسرائيلي بصدد ذلك بيان حيث قال: “في الساعات الأخيرة نشرت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية أخبارًا كاذبة وإشاعات مفادها بأن الجيش أمر بإخلاء مخيم جنين من سكانه، هذه التقارير عارية عن الصحة”
وقال موقع “واللا” العبري، إن آلاف الجنود يشاركون في العملية، لافتا إلى أن القوات تعمل حاليا في قلب مخيم جنين، فيما قامت أكثر من 15 جرافة تابعة للجيش بالعمل على الطرق في المخيم للكشف عن العبوات الناسفة، وقد تسببت العبوات الناسفة التي تم زرعها بواسطة كتيبة جنين بتدمير وإلحاق أضرارا جسيمة في البنية التحتية، وفجرت العديد من السيارات بعد انفجارها.