محمد سلام.. أين هو من الساحة الفنية؟

محمد سلام.. أين هو من الساحة الفنية؟

 

 

 

 

 

 بقلم/ أيمن بحر

 

الفنان محمد سلام واحد من الوجوه التى رسخت فى أذهان الجمهور بخفة ظله وصدق أدائه فهو من ذلك الجيل الذى استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا مميزًا وسط زحام الكوميديا الحديثة دون أن يعتمد على الإفيهات المفتعلة أو الأداء المبالغ فيه.

بدأ سلام مسيرته بخطوات ثابتة من خلال المسرح ثم انتقل إلى السينما والتليفزيون ليصبح خلال سنوات قليلة أحد أبرز الوجوه المحبوبة خاصة بعد نجاحه في أعمال مثل الكبير أوى و*بنات العم* و*الحرب العالمية الثالثة”* و*“الوصية”*.

 

لكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: أين هو محمد سلام من الساحة الفنية؟

في السنوات الأخيرة، قلّ ظهوره الفني بشكل واضح، مما أثار تساؤلات جمهوره حول أسباب الغياب، خاصة أنه يمتلك موهبة فريدة وقدرة على الإضحاك دون إسفاف.

قد يكون الأمر متعلقًا برغبته في اختيار أدوار مختلفة تضيف لمسيرته، بعيدًا عن التكرار والنمطية، أو ربما ينتظر العمل الذي يليق بما وصل إليه من نضج فني.

 

يبقى محمد سلام نموذجًا للفنان الذي يجمع بين البساطة والموهبة، وبين الكوميديا النظيفة والرسالة الهادفة.

ومهما طال غيابه، فإن الجمهور ما زال يتذكره بابتسامته التي لا تُنسى، وينتظر عودته القريبة إلى الشاشة ليؤكد من جديد أن الفن الحقيقي لا يغيب، بل ينتظر لحظته المناسبة للعودة.

 

رؤية ختامية

 

ربما تكون الساحة الفنية اليوم بحاجة إلى وجوه مثل محمد سلام؛ وجوه تحمل روح البساطة والصدق، بعيدًا عن الصخب والتكرار. فسلام لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل حالة إنسانية فريدة تصل إلى القلب قبل أن تُضحك الوجه.

ونحن – كجمهور ومحبين للفن الحقيقي – ننتظر عودته، وندعو صناع الدراما والسينما إلى إعادة اكتشاف هذه الموهبة التي تستحق أن تكون في مقدمة المشهد، لأن محمد سلام فنان لا يُعوَّض، بل يُنتظر.

شاهد أيضاً

حين يسقط القناع تظهر حقيقة ناكر الجميل

“حين يسقط القناع… تظهر حقيقة ناكر الجميل”   كتب : هاني رفعت   في رحلة …