أخبار عاجلة

محمد بالصلاة عليه نحيا

محمد بالصّلاةِ عليه نَحْيا

إلَهي أنْت حِرْزٌ يا ودُودُ***بكَ العَلْياءُ يَطْـــــــــــــــــبَعُها الخُـــلودُ

أُحِبُّكَ والدُّموعُ تَزيدُ سَيْلاً***وأَنْتَ اللهُ والصَّـــــــــــــــــمَدُ الوَدودُ

أُسَبِّحُ ساجِداً طَمَعاً وَخَوْفاً***وأَرْغَبُ أنْ يَطولُ بي السُّــــــــــجودُ

وَلَسْتُ بناكِرٍفَضْلاً كَريماً***وَخَيْراً يَسْتَنيرُ بِهِ الوُجــــــــــــــــــودُ

صَلاةُ العَبْدِ بالأسْحارِ تُحْيي***وَعِنْدَ الفَــجْرِ تَنْــــــــــفـتِحُ الوُرودُ

////

بِحُبِّ المُصْطَفى أَمَرَ القريبُ***بِهِ الصَّلَواتُ خاشِـــــــــعَةً تَطيبُ

وَبِالأذْكارِ تَسْطَعُ في اللّيالي***نُجومٌ عَنْ تَعَبُّــــــــــدِنا تُجـــــــيبُ

فَصلُّوا يا عِبادَ اللهِ صَلّوا***فإنّ الدّاءَ يَرْفَعُــــــــــهُ الرَّقيــــــــــبُ

وصفّوا نِيّةَ التّقْوى احْتِساباً***فَرَبُّ العَرْشِ رَحْمَــــــــــــتُهُ قَريبُ

فلا عُسْرٌ يَدومُ ولا رخاء***وبيْنَ الحالَتَيْنِ جَرى العَجــــــــــــيبُ

////

مُحمّدُ بالصّلاةِ عَلَيْهِ نَحْيا***فَهَيّا بالــــــــــصّلاةِ علـــــــــــيْهِ هَيّا

حَديثُه بالإضاءَتِ كانَ شَمْسا***وَشَرْحُهُ للهُــــــــدى يَزْدانُ وَحْيا

أنارَ لَنا الظّلامَ بنورِ هَدْيٍ***تَعَطّرَ بالجَلالِ فَــــــــــــــــفاحَ هَدْيا

ألا صلّوا على المُخْتارِ عِشْقا***لَقدْ سَكنَ القُلوبَ فَـــــــصارَ حَيّا

صلاةُ اللهِ فازَ بِها حَبيبٌ ***إلى الرّحمان أخْلَصَ في النَّـــــــوايا

////

أتى التّغْييرُ في زَمني اضْطِرارا***وَمِنْهُ النّاسُ قدْ رَكضوا فِرارا

أتانا بالوَباءِ فصارَ حَتْماً***وما تَرَكَ القَضاءُ لنا اخْتِــــــــــــــيارا

عَلَيْنا أنْ نُغَيِّرَ ما أَلِفْنا***وَأَغْبى النّاسِ مَنْ رَكِبَ الحِــــــــــــمارا

إذا ما العَزْمُ قَرَّرَ أنْ يَثورا***سَيَنْزَعُ عَنْ إِرادَتِهِ القُشـــــــــــورا

وَإنّ إرادَةَ الإنْسانِ تَقْوى***فتَدْفَعُ نَحْوَ مَشْرِقِها الشُّــــــــــــعورا

////

نُساسُ كَما أرادَ لنَا الذّئابُ***وَيَحْرُسُنا مِنَ الهَــــــــرَبِ الكِلابُ

نُباعُ بِأَبْخَسِ الأَثْمانِ نَقْداً***وَقَدْ حَضَرَ ابْنُ آوى والغُــــــــرابُ

وَنَرْفُضُ أنْ نَكونَ بُناةَ عَصْرٍ***وَمُـــــــــــجْتَمعاً يُعَلِّمُهُ الكِتابُ

وإنّ اللَّغْوَ في الإعْرابِ حَيْفٌ***وَعَرْبَدَةٌ يُجانِبُها الصَّـــــــوابُ

وَخَلْفَ النّحْوِ تُبْتَكَرُ المَباني***فَيَرْقى في تَعَلُّمِهِ الشَّــــــــــــبابُ

////

أرى الأقْلامَ تَعْثُرُ في خُطاها***وَتَعْلَمُ أَنّها اتّبَعَتْ هَـــــــــواها

تَغَلْغَلَ في مَفاصِلِها انْكِماشٌ***فَعَطّلَ بالهوى عَمْداً خُـــــطاها

كأنّ حُروفَنا هَرِمَتْ وَشاخَتْ***فَسَلَّمَتِ البَيانَ إلى سِـــــــواها

تَغَرَّبَتِ الفصاحَةُ في بِلادي***وَلَمْ تَصُنِ البَلاغَةُ مُسْــــــتواها

وَأَضْحى اللّغْوُ في لُغتي ذَميماً***كَذلِكَ في انْتِكاسَةِ مُحْـــتَواها

محمد الفاطمي الدبلي

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …