أخبار عاجلة

مبتهجون بآلام الأمة

مبتهجون بآلام الأمة للأسف
بقلم الشاعرعبد الله ضراب الجزائري
***
هذه القصيدة رد على الشيوخ والشعراء الذين ساهموا في صنع الفوضى التي تعمُّ ليبيا وسوريا واليمن ، حيث الدماء جارية ،والأملاك منهوبة، والأعراض منتهكة
***
طَرِبتَ للذَّبحِ فاطرَبْ ايُّها الخَرِبُ
وافرحْ بذلٍّ طويلٍ حازه العربُ
افرحْ وراقِصْ نساءَ القصر مُنتشيًا
وَبِنتُ دينكَ في الصَّحراء تُغتصبُ
كم مِّن ذبيحٍ بريءٍ أنت ذابحُهُ
و آلةُ الذّبحِ هي الزُّورُ والكذبُ
ركبتَ ظناًّ جهولا بِتَّ تفرضُهُ
بِشاشةِ العُهْرِ منه الضرُّ والنِّكبُ
مِن أين جئتَ بنصرِ الكافرين على
أهل العقيدة؟ أم زاغتْ بك الرُّتبُ؟
أم أنَّ مالَ الملوك المُغدقين يُرِي
أهلَ المطامع ما لم تُبدِهِ الكتبُ؟
ماذا جنيتم بقهرِ المسلمين على
أيدي النَّصارى بما عاثوا وما ارتكبوا؟
ماذا كسبتم سوى الإخزاء يتبعكمْ
إلى الحسابِ؟ فبثوا الدَّمع وانتحبُوا
الأرضُ ضاعت.. أفاعي الكفر تنهشُها
والأمن يُردَى بأوباشٍ بِهم كَلَبُ
إن كنت تصبو إلى عِتقِ الشعوب فَثِقْ
أنَّ الملوك همُ الأصنام والنُّصُبُ
فالشَّعب يُسحقُ في ارض العروشِ ولا
يحميه دينٌ ولا جاهٌ ولا نسبُ
فالنَّاسُ فيها قطيعٌ داجنٌ نَهِمٌ
يرعاه وَغْدٌ غليظُ القلب يَصطخِبُ
لكنَّ هذا العُتُلَّ الفَظَّ مُمْتهَنٌ
للكافرين عميلٌ تابعٌ ذنَبُ
قد حرَّشوه لمدِّ الوهْن في غدِنا
منه البوارُ ومنه البؤسُ والعَطَبُ
***
يا أيُّها الواهمُ المغرور من عمَهٍ
مَنْ مِنْ رُؤاه يفيضُ الهمُّ والكَرَبُ
إن كنت حقًّا تريدُ الله كنْ بطلا
واصدعْ بحقٍّ جليٍّ بيِّنٍ يجبُ
حرِّرْ عروشكَ من كفرٍ يُحاصرُها
واطرُد ْ عدوًّا على ارض الهدى يثِبُ
لا تشمِتنَّ فطبعُ الشامتين قَذَى
إنَّ الصلاحَ هو الإيمانُ والأدبُ

شاهد أيضاً

عايز ترتاح في دنيتك اعمل اللي عليك

عايز ترتاح في دنيتك اعمل اللي عليك عايز ترتاح في دنيتك اعمل اللي عليك وياريت …