بقلم / سماح عبدالغنى
ليخبرنى أحدكم!!
كيف أُخبره بأنى أفتقده دون أن ينكشف أمرى؟
كيف أُلمح له بأنه هو من شغل عقلى وأستحوذ على قلبى والقادر على تغير يومى، دون أن أنحنى تحت وطأة الأعتراف؟
أُريده أن يشعر بغيابى، أن يدرك كيف يفتقدنى، أن يحاول بأى طريقه عن يقتفى أثرى، أن يلاحظ أرتباك الحديث حين يكون عنه.
أُن أستشعر خطوات حضوره بين سطور صمتى، أن أنعم معه بالحب وأستشعر دفأه، أن يدرك كيف يكون قسوة الغياب يدمى ، أن يدرك أنه وحده من يربك أتزانى دون أن يقصد.
لا أريد الأعتراف منه، يكفى من الإشارات بكلماته القليله،
نظرة طويلة يشيح به لى سريعًا، جملة تبدو عابرة لكنها تحمل كل المعانى، سؤال بسيط أترقّب فيه أثر حضورى عليه.
لكن!! ماذا لو لم يدرك الفقد؟
ماذا لو مر بكل ذلك كما يمر الغرباء؟
ماذا لو كنتُ وحدى من يرى الفراغ به أمتلأ؟!
فعاشقه مثلى لا تحتاج إلى كلمات لتخط بها أعتراف.
كانت تريد أن يشعر بها بين السطور، أن يشعر بها حين تنظر العيون، أن يدرك خفقات قلبها حين الحضور، أن يحدث الغياب الفرق فيه..
أكتب القصيدة
لحن وأعزفها بأوتار قلبى
أغنيه ينبض بها وتينى فى كل لحظة
ألا ترانى أروى قصة حبنا
شيدتها صرحاً عظيماً
عاش فيها العاشقين وأعترفا
إلا أنت لن تبصر
حبى ولن ترانى
وأن أتيت فأن الوقت تأخر
فليخبره أحدكم؟!
أنه تأخر، والوقت قد نفذ!!
وأن الصمت الذى تحلى به،
علمنى أن أقفل قلبى عليه،
وأبقيه سر بين السطور
لن أعترف به أبدا
ولن تدركنى إلا حين أن أرحل
وتنتهى الحكايه