بقلم/هاني محمد علي عبداللطيف
ويومها لن ينفعه ندم رغم أنه سيقول: (يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)، وقتها سيعلم أن الحياة الدنيا ما هي إلا حياة اختبار وغير دائمة لذلك يتحسر لأنه لم يقدم لحياته الأبدية والتي سيكتشف أنها الحياة الباقية الأبدية.
فالإنسان الخاسر هو الذي أضاع حياته عبثًا ولم يقدم عملًا صالحًا ينفعه في حياته الخالدة في الآخرةفالانسان العاقل هوا الذي يعلم أن الدنيا مأخوذة من الدنو وأن الدنيا ماهي إلي لهو ولعب وأن الدار الآخرة هي الحيوان أي الحياه الأزلية فالإنسان أضاع حياته الدنيوية غافلًا، ثم يخرج من حياته الدنيا بعمل سيء يتعذب به في النار لقول الله تعالى: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) .
فالموت مصير كل إنسان، وكل مخلوق له بدايةالخق وحتي النهاية ففي الحياة تكون له اختيارات كثيرة أما عند الموت فلا يوجد إلا اختيار إما جنة وإما نار وحينما نؤمن بالله إيمانًا حقيقيًا تنعكس كل الأمور ويصبح التعب هو الراحة والعطاء هو الأخذ والإنفاق هو الكسب، وننجو من الندم على ما فاتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من آتي الله بقلب سليم.