أخبار عاجلة

لو عايز تتعرف على ذات الحقيقية اقرأ كتاب “قوة الآن”

بقلم / د. عبدالواحد الجاسم

هناك نوعين من الذوات :
ذات حقيقية
ذات مزيفة

الذات الحقيقية هي روح ، وعي ، مصدر الذي انت منه .

الذات المزيفة :
هي الذات المكونة من اسمك وشكلك ولقبك وجنسك ( ذكر أو انثى) وعشيرتك ووظيفتك وطموحاتك وامالك واحلامك وذكرياتك وعمرك وصحتك ومرضك وغناك وفقرك ووووالخ

من الأشياء التي تعتقد انها تمثل ذاتك وشخصيتك .

لماذا سميت الذات مزيفة ؟

لانك لست اسمك أو وظيفتك أو مالك أو جنسك او منصبك او او او .. الخ ، انت غير كل هذا إنما انت روح صافية خالية من الشوائب المادية ، ولذلك فإن هذه الأمور هي ذات مزيفة غير حقيقية .

رأي المؤلف : الذات المزيفة تبحث دائما عن الكمال ، ولها طموحات غير محدودة ، فهي تبحث عن الغنى والجاه والسلطة والجمال وغيرها من الامور .

لماذا الذات المزيفة تبحث عن هذه الامور ؟

لأنها تعتقد أن حصولها على هذه الاشياء سوف يجعلها سعيدة اوخالدة لا تموت

ان الحصول على المال أو الجاه أو السلطة أو غيرها ، قطعا يحقق السعادة للشخص الذي يمتلكها ولكن هذه السعادة مؤقتة سرعان ماتنتهي ليعود الإنسان إلى البحث عن غيرها .

كيف نحصل على السعادة الدائمة ؟

يمكن ذلك من خلال معرفة ان حقيقتنا هي الروح أو الوعي ، وليست الذات المزيفة ، معرفتنا بهذا نشعر بالهدوء والفرح والسكينة .

مصدر سعادتنا الحقيقي هو معرفة انفسنا الحقيقية لا المزيفة ، ( من عرف نفسه ، عرف ربه) .

أكثر الناس يعتقدون ان ذواتهم هي مجموعة من الاشياء المادية مثل الاسم والمال والسلطة وغيرها
لانهم يعيشون بدون وعي أو تفكر أو تأمل

سؤال
هل انا الجسد ؟
هل انا المال ؟
هل انا اللقب ؟
او هل انا شيء اخر

هذه الأسئلة تجعل أكثر الناس يعتقدون ويؤمنون بذواتهم المزيفة ويبتعدون عن ذواتهم الحقيقية .

متى يكتشف الإنسان ذاته الحقيقية ؟

عندما يقترب منه الموت ، عندما يفقد الانسان صحته وشبابه وامواله وأولاده وزوجته وكل شيء كان يمثل جزء من حياته وكيانه ، حينها يكتشف الإنسان ذاته الحقيقية ولكن بعد فوات الأوان ، ولذلك افضل الناس هو الذي يكتشف ذاته مبكرا ، فيميت نفسه المزيفة ، ويحيي بدلها ذاته الحقيقية ، ولذلك قيل : (موتوا قبل أن تموتوا) ، اي اميتوا ذواتكم المزيفة بمحض اختياركم قبل أن تموتوا مضطرين .

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …