أخبار عاجلة

لهن حكم الأمومة على كل مؤمن

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا محمدا رسول الله، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحابته والتابعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد لقد كان لإمهات المؤمنين رضي الله عنهن الدور في العبادة، فقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنهم فنزل جبريل عليه فقال رارجع حفصة فإنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة، وعن السيدة صفية رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربع آلاف نواة أسبح بها، وكما روي عن السيدة الشفاء ابنة عبدالله رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنهم فقال ما يمنعك أن تعلمي هذه رقية النملة كما علمتها الكتابة.

 وكذلك كانت السيدة عائشة رضي الله عنها في إستقبال الوفود دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فسألتهن عن الحمامات” رواه أبو داود، وفي حديث آخر قيل إن نسوة من أهل البصرة دخلن عليها فأمرتهن إن يستنجين بالماء ” رواه أحمد، ولقد ورد الثناء في الكتاب والسنة على الصحابة من أهل بيت النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم ذكورا وإناثا، وأوضح الله تعالي بأن أزواج النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مرتبة علية ومنزلة رفيعة حيث قال الله تعالى ” النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ” ففي هذه الآية فضيلة عظيمة ومنقبة رفيعة لجميع أزواجه صلى الله عليه وسلم، وأوجب الله تعالي لهن حكم الأمومة على كل مؤمن ما لهن من شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الإمام القرطبي رحمه الله.

 ” شرّف الله أزواج نبيه صلى الله عليه وسلم بأن جعلهن أمهات المؤمنين أي وجوب التعظيم والمبرة والإجلال وحرمة النكاح على الرجال، وحجبهن رضي الله عنهن، بخلاف الأمهات ” وقال شيخ الإسلام ابن كثير رحمه الله ” وقوله وأزواجه أمهاتهم أي في الحرمة والإحترام والتوقير والإكرام والإعظام ولكن لا تجوز الخلوة بهن ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع ” وإن الدافع للكلام عن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين، هو إمتثالا لقول النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم ووصيتة، كما في صحيح مسلم ” وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، وإستمسكوا به ” فحث على كتاب الله تعالي ورغب فيه ثم قال ” وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي” 

فقال له حصين ومن أهل بيته؟ يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال وهم؟ قال هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال نعم ” ونساء النبي صلى الله عليه وسلم من آل بيته حيث قال الله تعالى ” إنما يريد ليذهب عنكم ” لذلك أقر العلماء بأن السياق هو في شأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل في كتاب بحار الأنوار، فلعل آية التطهير أيضا وضعوها في موضع زعموا أنها تناسبه أو أدخلوها في سياق مخاطبة الزوجات لبعض مصالحهم الدنيوية وقد ظهر من الأخبار عدم إرتباطهن بقصتهن فالإعتماد في هذا على النظم والترتيب ظاهر البطلان ولو سلم عدم التغيير في الترتيب فنقول سيأتي أخبار مستفيضة بأنه سقط في القرآن آيات كثيرة فلعله سقط مما قبل الآية وما بعدها آيات لو ثبتت لم يفت الربط الظاهري “

شاهد أيضاً

[ إلى أين تمضي الإنسانية ٠٠؟! ]

[ إلى أين تمضي الإنسانية ٠٠؟! ] بقلم / السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – …