أخبار عاجلة

[ لغز الصلوات ٠٠!! ]

[ لغز الصلوات ٠٠!! ]
الشاعرة الألبانية لوليتا لشاناكو
” كنتُ طفلة عندما أخطأ مدرسي الأول في نطق اسمي مرتين.
وخزني ذلك كإبرة.
إبرة صغيرة في شحمة الأذن. وفجأة،
اتضحت رؤيتي
رأيتُ الشِّعر،
التخفي الأمثل ” ٠
نتوقف في هذا اللقاء مع الشعر الألباني حيث نطل على تلك الثقافة من منظور يتلاقي مع عمق الحضارات في تواصل بين الشرق و الغرب معا هكذا ٠٠
و ثمة جذور وروابط بين ألبانيا و الأمة العربية و الإسلامية عبر رحلة التاريخ ٠
و في تلك السطور نتأمل عالم شاعرة ألبانيا (لوليتا لشاناكو ) أليست هي القائلة :
“؟عندما لا يتبقى أملٌ،
‏نحوّل الأشياء إلى فّن،
‏كدرس نتركه خلفنا
‏للأجيال القادمة ” ٠
و قبل هذا العرض نقدم نبذة عن تلك الدولة ، فهي إحدى دول إقليم البلقان الواقع في جنوب شرق أوروبا. يحدها من الشمال الغربي الجبل الأسود ومن الشمال الشرقي كوسوفو ومن الشرق جمهورية مقدونيا ومن الجنوب اليونان ومن الغرب البحر الأدرياتيكي ومن الجنوب الغربي البحر الأيوني. تبعد أقل من 72 كم (45 ميل) عن إيطاليا عبر مضيق أطرانط والذي يربط بين البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني، تيرانا هي العاصمة وأكبر مدنها، ولغتها الرسمية هي اللغة الألبانية وعملتها هي الليك الألباني وشعارها هو نسر أسود ذو رأسين وقد وجد أنه مرسوم على حجر يعود للعصر الحجري في أحد الكهوف الأثرية صحيح في ألبانيا.
* نشأتها :
ولدت الشاعرة الألبانية لوليتا لشاناكو في عام 1968، درست الأدب في جامعة تيرانا وعملت كرئيسة تحرير للمجلة الأسبوعية «صوت الشباب».
في عام 2009، حازت لوليتا على جائزة فالينسيا للشعراء الأوروبيين.
لها ثمان مجموعات شعرية تُرجم منها أربعًا للإنجليزية.
* مختارات من شعرها :
مع قصيدة ” لغز الصلوات ” حيث تقول فيها :
في عائلتي
كانت الصلوات تُتلى في سرية،
تُهمس بهدوء عبر الأنوف الملتهبة
أسفل الدُثر،
تسبقها تنهيدة وتتلوها أخرى
رفيعة ومعقمة كضمادة.
خارج البيت
كان هناك فقط سُلم
سُلم خشبي، مستند على الحائط
طول السنة،
جاهز للاستعمال لتصليح السقف
في أغسطس قبل المطر.
لم تصعده ملائكة
ولم تهبطه ملائكة
فقط رجال يعانون من عرق النسا.
كانوا يأملون أن يخطفوا لمحة منه
أن يعيدوا التفاوض على عقودهم
أو أن يؤخروا الآجال المحددة.
«يا رب، امنحني القوة»، كانوا يقولون،
إذ أنهم من نسل عيسو
وعليهم أن يتدبروا أمورهم بالنعمة الوحيدة
التي تبقت لهم من يعقوب،
نعمة السيف.
اعتُبرت الصلاة في بيتي
ضعفًا
كممارسة الحب.
وكممارسة الحب
كانت تتبعها
ليلة الجسد الطويلة الباردة.
***
و من قصيدة : العلاج بالإبر ) تمضي تصور لنا مناظر من لقطات الواقع في اختصار المشهد اليومي فتقول :
الأمر بسيط: صفيف من الإبر يَخِز ذراعك
ليعمل قلبك ورئتاك بشكلٍ صحيح.
إبرٌ في قدميك تُهدئ الأرق والإجهاد.
إبرٌ بين عينيك تحارب العُقم.
قليلٌ من الألم هنا،
ويُحسَّ بالتأثير في مكان آخر
ذات مرة، غرس فريق من المستكشفين عَلَمًا في القطب الجنوبي،
إبرة في كعب الكرة الأرضية، في مكان مقفر.
ولكن قبل أن تتم المهمة
كانت قد اندلعت حربٌ عالمية.
أُحِسَّ بتأثير الإبرة في رأس العالم،
في الفص المسؤول عن الذاكرة قصيرة المدى.
***
و في قصيدة أُخرى تحت عنوان ( يوم اثنين في سبعة أيام ) تقول فيها :
ستكون أكثر أمانًا في المنتصف،
المنتصف هو الأرض الأكثر أمانًا.
المفرش المطرز في منتصف الطاولة.
الطاولة في منتصف السجادة.
السجادة في منتصف الغرفة.
الغرفة في منتصف الشقة.
الشقة في منتصف العمارة.
العمارة في منتصف المدينة.
المدينة في منتصف الخريطة.
الخريطة في منتصف السبورة.
والسبورة في منتصف اللا مكان.
«لولا» تشبه الملاك.
لم تكبر جبهتها منذ كانت في الثامنة.
بقى مركز جاذبيتها بلا تغير.
و أخيرا بعد هذا العرض لصفحة من الشعر الألباني من خلال شاعرة ألبانية ( لوليتا لشاناكو ) التي رصدت لنا واقع الحياة في معادلة إنسانية تكشف لنا مسارات الثقافة من وجهة الشعر الذي هو لغة الإنسانية فكرا ووجدانا حيث المؤثرات و معيار الصدق لعملية الإبداع الذي يجسد لنا ملامح رؤية الإنسان بكل تفاصيله دون فصل و تحييز لخصائصه المشتركة دائما ٠

شاهد أيضاً

أفكار بصوت مرتفع

أفكار بصوت مرتفع زينب كاظم السيدة نرجس عليها السلام سنتحدث في هذا المقال عن شخصية …