أخبار عاجلة

لعبة ضحيتها الإخلاص

لعبة ضحيتها الإخلاص

كانت الفضائل والرذائل تطوف .. العالم معاً
وتشعر بالملل الشديد..وذات يوم ..

إقترح ” الإبداع ” … لعبة.. !!
وأسماها ” الغميضه ”
أحب الجميع الفكرة .. وصرخ “الجنون”
أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد ..
وأنتم عليكم مباشرة الاختباء ..
فاتكأ بمرفقيه ,,على شجرة وبدأ العد ..
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء ..
وجدت “الرقة” مكاناً لنفسها (فوق القمر)
وأخفت “الخيانة” نفسها في (كومة قمامة )
واختبأ “الولع” (بين الغيوم)
ومضى “الشوق” إلى (باطـــن الارض)
“الكذب” قال بصوت عال:
سأخفي نفسي تحت(الحجارة)
وأستمر “الجنون” بالعد

وخلال ذلك أتمت كل الفضائل
والرذائل تخفيها …
ماعدا (الحب)..!!
*الحبّ* كعادته لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقرر أين يختفي !!!!!!!
وهذا غير مفاجئ لأحد ..
فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء”الحب”,,,!
تابع الجنون العد
وعندما وصل “الجنون” في تعداده الى المائة …
قفز “الحب” وسط كومة من (الورد)
وأختفى بداخلها…
فتح “الجنون”عينيه..
وبدأ البحث صائحا ً: أنا اٌت إليكمْ
كان “الكسل” أول من إنكشف ..
لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ..
ثم ظهرت “الرقه” المختفيه ( فوق القمر )
وبعدها خرج “الكذب” من ( تحت الحجاره )
مقطوع النفس..
وأشار إلى “الشوق” أن يرجع من ( باطن الأرض )
وجدهم “الجنون” جميعاً..الواحد تلو الأخر..
ماعدا “الحب” كاد “الجنون” أن يصاب
بالإحباط واليأس في بحثه عن “الحب”
فأقترب “الحســد” وهمس في أذنه:
“الحـب” مختف داخل ( كومة الورد )
التقط “الجنون” شوكه..
وبدأ في طعن ( كومة الورد ) بشكل طائش,,
ولم يتوقف إلا عندما سمع
صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر “الحب” وهو يحجب عينيه
بيديه,, و ( الدم ) يقطر من بين أصابعه ,,
صاح “الجنون” نادماً :
يا إلهى ماذا فعلت؟؟!!
ماذا أفعل كي أصحح غلطتي
بعد أن أفقدتك البصر؟؟!!
أجابه “الحب”
لن تستطيع إعادة النظر لي…ولكن !!
لا زال هناك ما تستطيع فعله لأجلي !!!
كن دليلي !!!
وهذا ما حصل … ومنذ ذلك اليوم يمضي
“الحـب” أعمى !! يقوده “الجنون” المجنون!!
– لذلك يقال دائماً *أحبك__بجنون*

شاهد أيضاً

رثاء أمل

رثاء أمل ………. تعانق الروح السماء ويفقد الأمل العبير ويرفض القمر البقاء ويرحل مرتاح الضمير …