لا ياصديقي
بقلم: وحيد علي الجمال
تبت يداك وألف تب
تبت يداك أبا لهب
أشعلت نارك في جراحي
دون وهج أو حطب
وكتبت في صحف الجرائد
أن قلبك من ذهب
وولغت في قصص الفراق
تبثها
كمعلقات في دار ندوات
الكتب
ووأدت أحلامي الصغيرة
كلهاوذبحت قلبي على
النصب
حملتني ثمن المواجع
كلها
وخرجت تلقي بين
ارجلنا العطب
تبت يداك وألف تب
ألصقت أوزار الهوي
بصحيفتي
فذبحتني وأثرت في
قلبي الغضب
وهزمتني والصمت في
قلبي صخب
وطلبت مني أن أوقع بين
امواج اللهب
تبت يداك ظلمتني وجعلت
قلبي من حجر
أطفئتني
وذبحتني
وكسرت تمثالي الخشب
أتظن ليلي هي الملاك
وجعلتها من غير أجناس
البشر
أتظن أن فراقنا كان
أنتصار
برئتها من كل ألوان
التهم
وتظن أن رمادها كان
أشتعال
وظننت ظنا وثقته دون
أحتمال
النار خلقت من كلام
وكذا الجنان
النار أبدا لم تكن من أصل
أعواد الخشب
أنا بعض بعض رمادها
والحبل فيها والمسد
قل لي بربك ماذا ستنبت
كل أشجار العتاب
اصفع قفاك تبت يداك
لازال طرح ثمارها من مر
أشجار العناد
قل لي بربك ماذا تبقى بعد
الرحيل المر بخلدها
غير الخراب
لا يا صديقي تبت يداك
وألف تبإني أراك أبا
وحيد علي الجمال
سرس الليان محافظة المنوفية