أخبار عاجلة

لا جنة في زمن الخوف

لا جنة في زمن الخوف.. الى صديقي لؤي الخميسي المندائي الذي لا يعرف العزف على ناي القتل
جاسم العبيدي
في أول أبواب جهنم يتوقف من منح القاتل حق القتل
نفض الرأس الحكمة في ديوان الشرطة وآختتمت أحزان المقتول
تلك جهنم يدخلها الشعراء تباعا , والناس على الفوضى يتفقون
أصوات عزاء وصراخ في جوف الأرض
من يعبر قنطرة في جوف جهنم يستقبل تجار الدين ,القوادون , بغايا العهر , وحراس الملك الجائر , والقاتل , والسارق , والواطئ دبرا , والقاضي المحتال , الزاني والزانية ومن أفتى بالقتل وأصحاب الفتوى , والمنبوذين , ومن سوف بالقول وحرم أو حلل كذبا , أقوام أخرى لا تحصى , لا أعرف وجهتهم ,وجهنم ما زالت واعدة
أبواب جهنم لن يوصدها أحد
والمذبوح مسجى , لا يعرف أسباب الذبح
لا جثة في زمن الخوف , الرعب يحاصره , والقاتل يخفي الجرم
– خذ آثار رماد البارحة المسكونة بعذاب اليوم
محكمة أول ما فيها الشاهد بالزور
– من أمر الآخر أن يقتل من لا يقبل رأيه
– من قال بأن الدين لطائفة دون الأخرى
– من يحكم باسم الله
( الشيعة , السنة , مندائيون , مسيحيون , يهود , بوذيون )
من منح القاتل حق القتل ؟
من أمر النار بأن تحرق جسدا
في شرع الرب يصان الجار فلا يسلب مالا أو يحرم حقا أو ينهك عرضا
الجنة والنار طريقان آمتدا نحو سماء أخرى
ما زلنا نحمل وزر الآخر قتلا
يارب نحن نرتل في محرابك ما أنزلت وما علمت
لكنا لا نعرف للرحمة دربا
في بيت الجار صراخ والمقتول بلا راس
ثمة قلق في الرأس
من يحتاج اللعنة في زمن الرعب
ثمة أشياء توخز وجعي
وأنا أنتظر الحكمة في الأمر
وقرار الحاكم في محكمة الأرض
أفتوني فأنا مازلت صريعا بين الجنة والنار

شاهد أيضاً

“جوه روحى”

“جوه روحى” بقلم/ سماح عبدالغنى جوه روحى ألف روح روح تروح ويا الحبايب اللى فاتو …