جاسم العبيدي
ذات يوم قصد القرية شيخ للثعالب
بلباس الدين يمشي وعلى الارض يراقب
تحمل اليمنى له مسبحة وله في البر واجب
ثم افتى ايها الناس استعيذوا من شياطين الرواهب
من طغى في الارض دجالا ومحتالا وناهب
طمأن الكل بان الدين ينهى عن حرام ويحاسب
كل من بخطيء او يعصي ومن في الكفر ضارب
•
سمع الديك نداء الثعلب الماكر فانسل ينادي بالمدينه
ايها الناس استعينوا بالذي يملا ارض الله روضا وسكينه
من اراد العيش بالعز فقد جاء الذي ادى يمينه
تائبا عن اكل مال الناس سحتا وهو للحق يعينه
•
فرح الديك وزف الخبر المعلن في كل طريق
قال ان الثعلب المحتال قد صار وفيا وصديق
لم يعد يفتك قي كل الدجاج , وهو للكل رفيق
امن الكل بفتواه ولن يسمع في قن الدجاجات زعيق
•
اوعز الثعلب للديك بان يعقد في الحي اجتماعا وسجال
عقد الديك اجتماعا للدجاجات وصال
رفرفت اجنحة الديك وزفت مايقال
اصبح الثعلب شيخا وله حسن المقال
وعلى دين الثعالي صار للمكر رجال
•
اعتلى منبره الديك ونادى بالدجاج
هذه الارض لكم فاستزرعوها وكلو مثل النعاج
لا يمسن لكم سيدها ريش ولن تعطوا الخراج
•
سمع الثعلب ما اوحى به الديك وما افشاه في حكم المعالم
شتم الديك وقال : انه اصبح دجالا ومحتالا وظالم
ياكل البيض ولا يعطي الدجاجات طعاما وعلى الاكل يزاحم
اصدر الثعلب للديك على مسمع كل الناس حكما في المحاكم
قال ان الديك قد اصبح جبارا وظالم
انه قد جار في الارض ولم برع المحارم
خصص الكل له ربحا وريعا ومغانم
واثار الرعب مابين الدجاجات ولم يعمل خيرا ويسالم
•
ولذا قررت المحكمة العليا عليه الحكم شرعا بالخيانه
وامام الكل القاه على الارض وانهى بالتزامه
قال اكل الديك صار اليوم للكل علامه
امنت كل الدجاجات بفتواه وقرت باحترامه
•
ومضى الثعلب مكرا بالدجاحات البقية
كل يوم يحتسي من بين افراخ الدجاجات القوية
ومضى يختال بين الجمع ليلا بالبقية
قال اهل العلم لا تامن لمن ياكل باسم الدين حقا للرعية
ان من يأمن مكارا علا في الارض لا بد وان يدفع ديه
شاهد أيضاً
أسطورة الجيش المصري العميد إبراهيم الرفاعي
أسطورة الجيش المصري العميد إبراهيم الرفاعي بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف اسطوره الجيش المصري والصاعقه …