وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهجمات وقعت يوم السبت على ميناء أوديسا، قائلًا أنها تثبت “عدم إمكانية الثقة” في موسكو لتنفيذ اتفاق تم التوصل إليه قبل يوم واحد توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية. 

ونقلت رويترز عن وسائل إعلام محلية أوكرانية أن الهجوم على ميناء أوديسا لم يلحق أضرارا كبيرة بمنطقة تخزين الحبوب، وأكدت كييف إن الاستعدادات لاستئناف شحنات الحبوب جارية، بحسب أولكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية الأوكراني.

وأوضح الجيش الأوكراني أن صاروخين روسيين من طراز كاليبر أصابا منطقة بها محطة ضخ في ميناء أوديسا، وأن قوات الدفاع الجوي أسقطت صاروخين آخرين. 

وأعلنت روسيا يوم الأحد أن قواتها أصابت سفينة حربية أوكرانية ومخزن أسلحة في أوديسا بصواريخ “عالية الدقة”. 

ولقي الاتفاق الذي وقعته موسكو وكييف ترحيبًا باعتباره انفراجة دبلوماسية ستساعد في الحد من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.

ومن المتوقع أن يعود تصدير شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى مستوياتها قبل الحرب، والتي كانت تبلغ خمسة ملايين طن شهريا، ولكن المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني، أوليه أوستينكو، حذر من أن هذا المستوى قد يكون بعيد المنال.

وقال إن أوكرانيا لديها القدرة على تصدير 60 مليون طنا من الحبوب على مدى الأشهر التسعة المقبلة، إلا أن تصدير هذه الكمية قد يمتد إلى 24 شهرًا إذا لم تعمل موانئها بشكل صحيح. 

واستنكرت الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بقوة قصف أوديسا

ويستهدف اتفاق جرى إبرامه يوم الجمعة بين موسكو وكييف السماح بمرور آمن داخل وخارج الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، والتي أغلقها الأسطول الروسي منذ بدء الأزمة الأوكرانية في 24 فبراير، والذي وصفه مسؤول في الأمم المتحدة “بوقف فعلي لإطلاق النار”.