كيف وصلت الخلافات الزوجية للقتل؟!!

كيف وصلت الخلافات الزوجية للقتل؟!!
كتبت / شيماء حجازي

لقد لاحظنا في الأيام الاخيرة ظاهرة غريبة تقررت بشكل تذهل له العقول وهي انهاء العلاقات الزوجية بالقتل دون التفكر برهة لفتح باب الحوار بين الزوجين والوصول لحل يرضي الطرفين ،كما هو متعارف عليه في العرف السائد بمجتمعنا ، واعطاء مهلة للصلح لاستمرار الحياة بينهما ، لكن مانراه قد خرج عن المآلوف ليصل بنا لنفق مظلم ، لا يحمد عقباه يدفع الثمن غاليا الأبناء ضائعين نتاج عن جرم أحد أبويه ،

قد يعاني البعض من الوصول لحل في العلاقات الزوجية لكثرة المشاحنات والمشاجرات التى تزيد حدتها يوما بعد يوم أدت إلى ضغوط نفسية يصعب تحملها تجعله معصوب العينين عن ضبط النفس واتباع ماتملي له نفسه الآمارة بالسوء ،بإرتكاب الجريمة للتخلص من مشاكله ليجد نفسه وراء القضبان متهما نادما عن ما اقترفه في حق ضحيته أولا ومن ثم أبنائه

تعددت الأسباب والموت واحد يفجع أسر الضحايا وصرخات تدوي زاويهم بالعدل والقصاص لتطفئ نيران قلوبهم المكلومة ، من الجاني ومن المجنى عليه سؤال يضع علامات استفهام كثيرة كل يوم في قضايا شتى تشابهت نهايتها المأساوية في إنهاء العلاقات الزوجية بالقتل العمد أو بالخطأ ،

تعودنا أن نرى الخلافات الزوجية بمشهدها المتعارف عليه ، أن ينفصل الزوجين إذا صعب التفاهم والتعايش والاستمرار بينهما

تكتظ محاكم الأسرة بهذا النوع من القضايا من أجل المحافظة على حقوق المرأة وحق الأبناء في الانفاق عليهم ، هكذا كانت الأمور تسير مع وجود الخلافات بينهما لكن تصل للقتل بدماء باردة ، هذا هو الجديد على مسمعنا أن تنتهي العلاقة الزوجية بالقتل وإراقه الدماء ، قد يتعرض البعض لأزمات نفسية وظروف اقتصادية تجعله يتخلص من شريكه

أو خيانة أحد الطرفين التى تزيد من حدة الخلافات وتجعل فرصة الانتقام أقرب لنفسه ليشفي غليله ،ويزأر لكرامته وشرفه ،

شرعت القوانين لضبط النفس والتحكم في سلوكياتها ، وأخذ حق الضعيف ونصرة المظلومين وليس أخذ الحقوق باليد والقوة ، وإلا كان يسود المجتمع قانون الغابة من منطلق البقاء للأقوى ولمن يسيطر ويبقى ،
حياة الإنسان أغلى ما يملك ، ولا يمكن لأي انسان أن يزهق حياة الآخرين لأي سبب من الأسباب ، فالابد من الجلوس والتشاور على مائدة الحوار واعطاء الفرص لمن يستحقها وإيجاد الحلول التى ترضي الجميع ، أو الانسحاب والخروج من حياة البعض دون أن تلطخ الأيد بدماء الأبرياء .

شاهد أيضاً

الدرورة يشعل البخور مجددًا

كتب: سعيد بدر تم النشر بواسطة:عمرو مصباح   قريبًا يحتفي الدكتور علي الدرورة بتدشين موسوعته …