كيف أستريح
شعر / خالد حامد
ما لغدى يدنو كئيبـا
غلف الظلام وجه الصباح
وطباعنا صارت غليظة
انتهى فينا عهد السماح
فلا تسالونى عن أحلامى
التى ذهبت أدراج الريـاح
وبلا دروس المجد يجد
الرسوب ولا يجد النجاح
سلوا الفقير عن الحياة
المطر مائه والقمر مصباح
صرنا نطوف كل البقاع
كلنا جياع صرنا أشباح
حتى الكلام منعوه عنا
وقد كنا أبناء صلاح
فكيف السكوت وانا حر
افى الرمال يسبح السباح
هى القيـود لكل صوت
وبالــرماح تزهق الأرواح
فمن يأمن غدر حــاكم
كمن يستحم مع تمسـاح
فيا رب يا عدل يا منتقم
ضاع العدل يا فتـــ ــاح
لا تأخذنى بذنب حاكــم
العدل عنده أنواح أتـراح
فالأسود جاعت ولا ترى
إلا الشقاء كل صبـــاح
والكلاب سادت على الورى
فى زمن الحرام مباح
أين أجد فى الدنيا حاكم
ينشد العدل مع الإصلاح
قد يكون الصبر سلاحى
هو الباقى هو المتـــــاح
لكن صوتى لن يكتموه
سيظل دوماً بلبل صداح
فإن مت فهو قــــدرى
وإن عشت فحى على الفـلاح
فلا تبكى على أمى
فقط قولى الآن استـــراح