كوكبنا بيتنا فلنحافظ عليه

➖️ كوكبنا بيتنا فلنحافظ عليه 
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
— قال الله سبحانه وتعالى في محكم ذكره ( ضهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )
— ( إن الإنسان سيلقى حتفه بسبب مايسميه زاعما حضارة) 《 كونراد لورانتس 》- حاصل علي جائزة نوبل-
– السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الحمد لله والشكر لله على نعمه وفضله وإحسانه ونعود بالله من زوال النعم ونزول النقم ونؤمن بالله ونستغفره ونستهديه ونعود به من سيئات أعمالنا ومن شرور أنفسنا ونصلي ونسلم علي حبيبه وصفيه من خلقه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم:
فيااخواني واحبابي يقول علماء الاجتماع( الرجة أم الصدمة والصدمة أم الوعي والوعي أبو الإدراك ) ونحن إن لم ندرك أو نتدارك واقعنا ومأساتنا البيئية العالمية إدراكا عاما وشموليا فإننا سنكون فعلا وصدقا وحقا إنطبقت علينا اية ربنا سبحانه وتعالى ورسالته التوعوية لنا والتي مختصرها لقد ضهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس كما أخبرنا بذالك في كتابه العربي المبين فالمتتبعون لما يحدث ويقع علي مسرح الأحداث العالمي ليؤكدون ويضهرون لما لا يدع مجالا لشك أن المسألة والهاجس البيئي بدأ يتعاضم ومشاكله بدأت تتفاقم نتيجة عدة عوامل وأسباب من بينها والتي هي مربط فرسها مايعرف بضاهرة الاحتباس الحراري أو ضاهرة تسخين العالم والرفع من درجة حرارته بفعل الغازات والنشاطات البشرية المتهورة الغير المسؤولة التي يقوم بها الجنس البشري الذي إسخلفه الله علي هاته الأرض وكلفه بالحفاظ عليها وحمايتها من جهله وطغيانه وجبروته ودالك بمعرفة قيمتها ومكانتها ودورها الحيوي في بقاء جنسه وكينونته وذالك بالعلم والمعرفة والرقي بنفسه وبمحيطه الأخلاقي والبيئي وذالك بإعمال تلك القاعدة الذهبية الشهيرة والتي هي ( لا ضر و لا ضرار) فليعلم إخواني واحبابي الأعزاء أن الأرض هي ذالك الكوكب المعجزة الحياتية الذي يتميز بنضام بيئي حساس أجزائه مترابطة متداخلة فهو مبني علي الإحتياج الوجودي ولا يمكن لأي عنصر فيه أن يعيش بمعزل عن الأخر بحكم الترابط الوثيق والعضوي بينهما لذا فإدا إنهار جزء من هذا النضام فهو بالتالي يساهم في إنهيار وإختلال النضام البيئي ككل لذا فمسألة البيئة صارت قضية وشأن وهاجس عالمي بكل ماتحمله كلمة هاجس من دلالات ومعني فالدول والحكومات المتقدمة صارت عن بكرة أبيها تضع المسألة البيئية في صلب إهتماتها وإنشغالاتها وبرامجها المستقبلية والاقتصادية والتنموية وتخصص لها من أجل دالك الملايير من الدولارات سنويا لحمايتها من التدهور والإنهيار فهي أصبحت قضية القضايا ومسألة مركزية ووجودية في العمق الإستراتيجي والتنموي لجل بل لكل الدول والأمم في هذا العالم لذا فأنا هنا ساقدم لكم توصيف تشخيصي وليس ترفا فكريا للمشكلات البيئية لهاته الأرض والبسيطة التي نتشارك العيش فيها ومن بينها وليس كلها هناك :
مشكلة تلوث الهواء: إن تلوث الهواء والماء والتربة يستغرق سنوات كثيرة حتى يتعافى. وتعتبر أبخرة صناعة السيارات والمركبات السموم الأكثر وضوحا كما أن المعادن الثقيلة والنترات والبلاستيك سموم مسؤولة أيضاً عن التلوث التي يتم تفريغها من قبل الشركات والمصانع.
وهناك مشكلة تلوث المياه من النفايات و من الأنشطة الصناعية والزراعية التي تلوث المياه و التي يستخدمها البشر والحيوانات والنباتات. وقد يحدث التلوث عن البقع النفطية والأمطار الحمضية والامتداد العمراني.
مشكلة تلوث التربة والأرض: يعني تلوث الأرض ببساطة تدهور سطح الأرض نتيجة للأنشطة البشرية مثل التعدين والنفايات وإزالة الغابات والأنشطة الصناعية والإنشائية والزراعية.
مشكلة تغير المناخ: يعد تغير المناخ من الاهتمامات البيئية الأخرى التي ظهرت خلال العقدين الأخيرين. إن للتغير البيئي تأثيرات مدمرة مختلفة تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، ذوبان الجليد القطبي والتغير في المواسم والأمراض الجديدة والتغيير في حالة المناخ العام.
مشكلة الاحترار العالمي: يؤدي استخدام الوقود الأحفوري إلى تفريغ الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تسبب تغيراً بيئياً. ومع ذلك، فإن الأفراد يبذلون الجهود للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.
مشكلة إزالة الغابات: الغابات هي رئات العالم و مصدر الأكسجين الرئيسي وتساعد أيضاً في إدارة درجة الحرارة وهطول الأمطار. في الوقت الحالي، تغطي الأراضي المشجرة 30 في المائة من المساحة الكلية، لكن المناطق الحرجية تُفقد بشكل منتظم لأن الناس يبحثون عن المنازل والمواد الغذائية. وان إزالة الغابات هي مشكلة كبيرة وستستمر في التفاقم.
مشكلة التعديل الجيني: يسمى التعديل الوراثي باستخدام التكنولوجيا الحيوية بالهندسة الوراثية. والهندسة الوراثية للأغذية تجلب السموم والمرض وإن بعض هذه المحاصيل يمكن أن تشكل تهديداً للعالم من حولنا، حيث تبدأ الحيوانات في ابتلاع المواد الكيميائية غير الطبيعية مما يصيبها بالتسمم.
مشكلة التأثير على الحياة البحرية: لا تزال زيادة كمية الكربون في الماء والجو تشكل مشكلة في العالم من حولنا. والتأثير الرئيسي لها يظهر على المحار والأسماك المجهرية، إذ إن لها تأثيرات مشابهة لهشاشة العظام في البشر.
__الإنسان والطبيعة:
قضايا الصحة العامة: المياه القذرة هي أعظم خطر على رفاه العالم وتشكل خطراً على صحة وعمر الإنسان
الاكتظاظ السكاني: وصل عدد سكان الكوكب إلى مستويات لا يمكن تحملها، حيث يواجه نقصاً في الموارد المائية والطاقية والغذائية. بسبب الزيادة السكانية هي واحدة من أهم الاهتمامات البيئية.
ضياع واختفاء التنوع البيولوجي: يعد التنوع البيولوجي ضحية أخرى بسبب تأثير البشر على البيئة التي هي نتاج لـ3.5 مليار سنة من التطور. وتدمير الموطن الطبيعي للأنواع البرية وهو سبب رئيسي لفقدان التنوع البيولوجي. ويتسبب فقدان تلك المواطن في إزالة الغابات والاكتظاظ السكاني والتلوث والاحترار العالمي.
النفايات المنزلية والصناعية: إن الاستخدام المفرط للمواد البلاستيكية والكيماوية وغيرها يؤدي إلى قلق دولي في نقل النفايات. وإن الدول المتقدمة هي سيئة السمعة لإنشاء مقياس غير معقول من النفايات أو غير المرغوب فيه وإلقاء النفايات في البحار.
استنفاد طبقة الأوزون: طبقة الأوزون هي طبقة غير قابلة لتعويض إذا ذهبت وهي تمكن من حماية الكوكب وهي التي تؤمننا من أشعة الشمس غير الآمنة. يرجع الفضل في استنفاد طبقة الأوزون الحرجة في الهواء إلى التلوث الناجم عن البروميد والكلور الموجودان في ذرات الكلوروفلورو كربون فعندما ترتفع هذه الغازات السامة نحو الغلاف الجوي، فإنها تسبب ثغرة في طبقة الأوزون أكبرها فوق القطب الجنوبي.
استخراج المعادن: المعادن التي تستخرج من باطن الأرض بإفراط هي أيضاً تجلب المواد الكيميائية الضارة من أعماق الأرض إلى سطحها. والانبعاثات السامة من التعدين يمكن أن تلوث الهواء والماء والتربة.
استنفاد الموارد الطبيعية: هناك بعض الموارد غير متجددة محدودة ذاخل باطن الأرض وستنتهي صلاحيتها يوماً ما. يمكن أن يؤدي استهلاك الوقود الأحفوري بمعدل كبير إلى الاحترار العالمي الذي بدوره يؤدي إلى زيادة ذوبان القمم الجليدية القطبية وزيادة مستويات البحار.
الكوارث الطبيعية: الكوارث الطبيعية هي أيضا من مسبباتها التغير المناخي العالمي مثل الزلازل والفيضانات وأمواج تسونامي والأعاصير والبراكين الغير المتوقعة والمدمرة ويمكن أن تسبب ضرراً لا يمكن إصلاحه. وتسبب خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
المشكلات النووية: تعتبر النفايات المشعة وقوداً نووياً يحتوي على مادة مشعة، وهو منتج ثانوي لتوليد الطاقة النووية. النفايات المشعة هي مصدر قلق بيئي شديد السمية ويمكن أن يكون له تأثير مدمر على حياة الناس الذين يعيشون في الجوار، إذا لم يتم التخلص منها بشكل صحيح. والنفايات المشعة ضارة بالنسبة للبشر والنباتات والحيوانات والبيئة المحيطة.
الأمطار الحمضية: قد يحدث هطول أمطار غزيرة ضارة بسبب استخدام الوقود الأحفوري أو البراكين أو إفساد الغطاء النباتي الذي يفرز ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين في الهواء.
التلوث الزراعي: تستخدم الأساليب الزراعية الحديثة المنتجات الكيميائية مثل المبيدات الحشرية والأسمدة للتعامل مع الآفات المحلية.
لا تختفي بعض المواد الكيميائية عند رشها، بل تتسرب إلى الأرض وبالتالي تضر بالنباتات والمحاصيل أيضاً.
التوسع الحضري: التوسع الحضري يلمح إلى انتقال السكان من السلاسل الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية إلى مناطق منخفضة الكثافة مما يؤدي إلى تمدد المدينة على مساحة ريفيه أكبر.
النفايات الطبية: النفايات الطبية هي نوع من النفايات التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة من قبل مراكز الرعاية الصحية مثل المستشفيات ودور رعاية المسنين وعيادات الأسنان وتعتبر ذات طبيعة حيوية خطرة. يمكن أن تشمل النفايات الإبر والمحاقن والقفازات والأنابيب والشفرات والدم وأجزاء الجسم وغيرها الكثير.
القمامة ومدافن النفايات: القمامة تعني ببساطة التخلص من القمامة أو الحطام بشكل غير صحيح أو في موقع خاطئ عادة على الأرض بدلاً من التخلص منها في حاوية القمامة أو سلة إعادة التدوير.
يمكن أن تتسبب القمامة في إحداث تأثير بيئي واقتصادي كبير جداً في إنفاق ملايير الدولارات لتنظيف نفايات الطرق التي تلوث الهواء النظيف.
من ناحية أخرى، لا تشكل مدافن النفايات سوى مقالب ضخمة للقمامة تجعل المدينة تبدو قبيحةالشكل والمنضر غازات سامة يمكن أن تكون قاتلة للبشر والحيوانات فيما يعرف بالثلوث البصري .
وبناء على ماسبق ذكره من مخاطر جمة يمكن أن يتكبدها الإنسان نتيجة سلوكه الطائش والأرعن في تعامله مع محيطه البيئي سواء كان هذا الإنسان يوجد في هرم السلطة أو في قاع المجتمع فيجب عليه بناء علي ماسبق أن يلتزم بسلوك صارم ومنضبط تجاه مجاله ومحيطه البيئي وذالك بإعمال مبدأ ومفهوم المسؤولية المشتركة التي لا يستثني منها احد سواء كان في قمة السلطة أو في سفح المجتمع وذالك بالتصرف بضمير وحس أخلاقي مع محيطه البيئي
إذن فلنحسن إلي جوارنا ومجالنا البيئي ولنحافض عليه قبل أن نندم يوم لا ينفع ندم
ومسك ختام قولي اختمه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال في حديثه الشريف الحنيف( إماطة الأذي عن الطريق صدقة )
والصلاة والسلام على خير الورى سيدنا وحبيبنا ونبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا .

شاهد أيضاً

” إذا مرض العبد أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا “.

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه …