بقلم الدكتور / هشام عبدالعزيز
كبير مقدمى البرامج بالتيفزيون المصرى سابقا
رأيت رأى العين ببلاد عربية حوادث موت كثيره أكثر مما يحدث فى بلدنا كما ونوعا
وهذه حقيقه فدول الخليج كلها اعلى من بلدنا بنسب مخيفة فى كم ونوع حوادثها رغم وجود قوانين قاسيه للطرق فيها وهذا الكلام سوف نحتاجه فى نهاية مقالى هذا
إذا ما سبب هذه المقدمه التى قد تفهم بصورة خاطئة ؟
السبب أننا بيننا من يهون الأمر وكأنه لم يحدث ولسان حاله يقول وإيه يعنى ما الناس بتموت فى الحوادث فى كل مكان ودى ارادة ربنا ليهم وده أجلهم وترك أو نسى أن لكل شئ سبب وبيننا من يهول الأمر أكثر من اللازم ولسانه الخبيث له اغراض هدم وتخريب لهذا البلد فيشعل النار بين الناس ويأجج المشاعر وازاى ولازم المسئول الاكبر يستقيل او يحاسب لان ذلك حدث فى فترة رئاسته لهذه الاداره. او الوزارة مثلا .. أما صوت العقل يقول ليست كل الحوادث سببها السائق الغير ملتزم بالقواعد والمخالف للقوانين والغير سوى والمتعاطى للمخدرات ولا سببها الطرق الغير مطابقه لمواصفات السلامة والأمان بسبب عدم اكتمالها او صيانتها خاصة وجود جهات مسئوله عن ذلك الى جانب وزارة النقل ووجود تحصيل رسوم للوفاء بالصيانة الدورية للطرق وهى ليست بقليل بل كثير يغطى بنسبة كبيره ماتحتاجه
وهناك حوادث ايضا قدريه بمعنى اقرب انها قهريه لايمكن ان يمنعها اى حذر او احتياط بشرى …..وقد تجمع أسباب الحوادث كل ماسبق ذكره مجتمعا (من سائق وطريق وقوانين) إذا ما هى الأسباب التى يجب ان ننتبه اليها ونحاول ان نحققها ؟؟
الأسباب فينا جميعا فكلنا مسئولين بإهمالنا وهمجية المشهد كمواطنين ومسئولين فى حياتنا التى خلت من الالتزام والانضباط فالهمجية أصبحت منهج وأسلوب حياه والفساد الادارى والترهل دين ونحتاج الى تصحيح كل ذلك بقوانين لاتستثنى أحد بعقوبات صارمه سريعة التفيذ لاثغرات للقانون فيها ولا إجتهاد لبعض المحامين منعدمى الضمير لإخراجه من دائرة العقوبة للسائق المخالف المتهور المتعاطى للمخدرات وللمسئول المتراخى المتساهل فى عمله بما يعرض حياة الناس للموت ولا يجب ان يكون فينا قانون الجاهلية بعدم معاقبة المسنود والواصل فالناس سواسيه الغفير والوزير لو فعلناها وحققنا المساواة والعدل وإقامة دولة القانون والاحترام والالتزام بيننا هذه الحوادث وحوادث وجرائم اخرى إجتماعية كثيره سوف تختفى من حياتنا لكن الحاصل ان كل مواطن يحتاج فوق رأسه شرطى يعاقبه اذا اخطأ وكل مسئول يحتاج فوق رأسة رقيب يحاسبه وطالما الوازع ليس داخلى والضمير غائب ومستتر سوف يظل المشهد خالى من الصواب
نحتاج الى ثورة على ضمائرنا جميعا مواطنين ومسئولين حتى يسود الأمن بين الناس حفظ الله بلدنا أرضنا وأهلنا وشبابنا من كل سوء ووفق أولى أمرنا لصلاح حال البلاد والعباد