بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر *** كفى صمتا فإنّ الدّمع أغرقَنا وصوتُ النّوح قد أوهى النهى فينا فساتين العذارى غير آمنة ٍ فرهطُ الكفر يخطو في ليالينا يهدُّ العزَّ في حقدٍ وفي دغَلٍ وبالأوجاع والأهوال يرمينا صدى الباكين في أوطاننا وجَعٌ غدا نزْفا غزيرا في مآقينا مهاوي الذل قد باتت لنا وطنًا بطول المُكْثِ في الأوحال تُغرينا تَعاوَرَنا الهوى والذلُّ فانكسرتْ مَآثرُنا وغاصت في أمَانينا ألا يا امّة الإسلام هل وجبتْ لنا بَلْوى صنعناها بأيدينا تبعنا الغربَ في غيٍّ وفي سفهٍ فصار الإثمُ عنوانا لِناديناَ وتهنا عن سبيل الحقِّ وانحرفتْ بصائرُنا عن الإسلام هادينا فحقَّ الخزيُ يا شعبَ الهدى وهوتْ بنا الأيّامُ وامتدَّتْ مآسينا ألا فلنعبد الرّحمن خالقَنا فإنّ الله ناصرُنا وكافِينا ومن دونِ الهُدى فالخزيُ يأسرُنا يجرفُنا إلى البلوى أعادينا