كثيرون من هم حول أشعاري…

كثيرون من هم حول أشعاري…
**
كثيرون من هم حول أشعاري…
قليلون من هم زواري…
كثيرون من هم وقفوا ضدي
قليلون من هم اصطلوا بناري…
مقدوري…
أن أزرع الحب بساتينا
ولا أهتم لمن يأكل من ثماري…
مقدوري…
أن أبني من القصائد أعشاشا
وألا انتظر قدوم الأطيار…
فأنا يا صغيرتي
مثل النوارس…
لا البر مسكني ولا الغابات داري …
مقدوري
أن أطارد الأسماك بين الموج والموج…
وأن أغتسل بملح بحاري…
وأن أكتب عن مغامراتي…
وعن انكساراتي…
وأن أسميها أشعاري…
وأن أحول هزائمي إلى بطولات…
وأن يضرب قلمي على الدف
وأن ينفخ في المزمار…
وأن يزور في خسائري
وأن يجعل منها أكبر انتصار…
فيا عاشقتي…
أ يا سمراء الأمهار…
إن أغواك شعري…
وأردت أن تمتحنيه …
جربي النزول إلى بحوره عارية
واسبحي في خلجان حبري…
عسى أن يترشف أنوثتك منقاري…
وأجلي الحديث عن عشقك لي…
قبل أن أتبين كنوزك…
وأن تتعرفي على إعصاري…
فالحب ليس كل ما كتبت عنه…
فلا حب يساوي
ما أخفيه تحت جلدي
ولا حرف يمكنه أن يرسم براكيني
ولا قلم يمكنه أن يصف ناري…
فيا عاشقتي…
أ يا سمراء الأمهار…
ليس لك من حل…
إلا أن تستحمي عارية بأمطاري…
وأن تتحملي برقي ورعدي…
ولفح ناري…
أو أن تكتفي يا صغيرتي بثرثرة أقلامي
وبهوس أشعاري…
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
22 جانفي 2022
**