Oplus_16908288

كان غضبنا جيوشا 

كان غضبنا جيوشا 

كتب سمير ألحيان إبن الحسين 

__️ القيمة الفرق بين زعماء الأمس واليوم :

__ عندما غضب معاوية بن أبي سفيان

غزا الروم بالسفن لأول مرة في تاريخ المسلمين.

– عندما غضب المعتصم بالله فتح مدينة “عمورية” أكبر معقل للبزنطين.

– عندما غضب صلاح الدين الايوبي أقسم أن لا يبتسم حتى يعيد فلسطين للمسلمين.

– عندما غضب عبدالرحمن الغافقي وصل بجيش المسلمين إلى وسط باريس.

– عندما غضب محمد الفاتح فتح مدينة “القسطنطينية” أكبر معقل للروم.

وعندما غضب علماء وأمراء وملوك العرب اليوم أرسلوا خطاب إستنكار للأمم المتحدة !

رحم الله أياماً كان غضب المسلمين جيوشِاً

لا يُرى آخرها.

فمن قوة مكرهم بنا  

فليس أخطر على دولة ما من الخلط بين المكر و الحكمة

فمن قصص المكر السياسي في التاريخ العربي والإسلامي التي قرأتها وإطلعت عليها والتي سأسردها عليكم والتي انصحكم بقرائتها لأنها اذهلتني بشدة ..

أن عامر الشعبي رحمه الله كان نديم الخليفة عبد الملك بن مروان، كوفيا تابعيا جليل القدر، وافر العلم.

حكى الشعبيّ قال أنفذني عبد الملك بن مروان إلى ملك الروم.

فلما وصلتُ إليه جعل لا يسألني عن شيء إلا أجبته.

وكانت الرسل لا تُطيل الإقامة عنده، غير أنه استبقاني أياماً كثيرة، حتى استحثثتُ خروجي.

فلما أردت الانصراف قال لي من أهل بيت الخليفة أنت؟

قلت: لا، ولكني رجل من عامة العرب.

فهمس لأصحابه بشيء، فدُفعتْ إليّ رقعة، وقال لي إذا أدّيتَ الرسائل إلى الخليفة فأوصلْ إليه هذه الرقعة.

فأديت الرسائل عند وصولي إلى عبد الملك، ونسيت الرقعة.

فلما خرجت من قصره تذكّرتها، فرجعتُ فأوصلتُها إليه. فلما قرأها قال لي أقال لك شيئاً قبل أن يدفعها إليك؟ قلت نعم، قال لي من أهل بيت الخليفة أنت؟ قلت لا، ولكني رجل من عامة العرب.

ثم خرجت من عند عبد الملك، فلما بلغتُ الباب ردّني، فلما مثلت بين يديه قال لي أتدري ما في الرقعة؟ قلت لا.

قال اقرأها.

فقرأتها، فإذا فيها “عجبتُ من قوم فيهم مثل هذا كيف ملّكوا غيرَه!”

فقلت له والله لو علمتُ ما فيها ما حَمَلتُها، وإنما قال هذا لأنه لم يَرَك ( ولو خبرك لكان أشد أعجابا بك ).

قال عبد الملك أفتدري لم كتبها؟ قلت لا.

قال حسدني عليك، وأراد أن يُغريني بقتلك.

فلما بلغت القصة مسامع ملك الروم قال ما أردت إلا ما قال. 

مسك ختام في تعليق 

[ فليفهم بعض السفهاء أن الغرب عندما يمتدح بعضاً منا ويذم البعض الأخر إنما يريد بذلك ان يغري الممدوح بالخيانة ويغري المذموم بقتل أخيه.

فصدق من قال: ( لو إرتدي الزور والمكر لباس التقوي ستقع أكبر فاجعة في التاريخ ).

شاهد أيضاً

حين يصبح العقل مرآة للأمل: التفكير الإيجابي بوابة الإنسان نحو التفوق والإنجاز”

حين يصبح العقل مرآة للأمل: التفكير الإيجابي بوابة الإنسان نحو التفوق والإنجاز” بقلم / الكاتب …