قَدْ حانَ مَوْعِدُ قيامَتِكُمْ

اسماعيل خوشنا

*******
قَدْ حانَ مَوْعِدُ قيامَتِكُمْ
أَلَمْ تَرَوا الْعَصَا ؟!!!
قَدْ طالَ في الظُّلْمِ
أَكْثَرَ مِنْ حَدِّهِ
في يَدِكُمْ .
تَعَبٌ
قَدْ سادَ على كُلِّ وَجْهٍ
فَالْأَيادي في كَدٍّ
لِمَلْءِ
جُيوبِ سيادَتِكُمْ .
أَحْوَلُ
قَدْ نَصَّبَ على الْعَيْنِ
عَرْشَ مَمْلَكَتِهِ
قُرْبَ الْمَقابِرِ شَعْبٌ
يَلْمَحُ بِصَعْبٍ
قِمَمَ أَبْنيَتِكُمْ .
دَقَّاتُ الْيَوْمِ
ما عادَتْ تَكْفي
فَالْحَياةُ
اَصْبَحَتْ كَلُقْمَةٍ
بَيْنَ أَنْيابِ شَراسَتِكُمْ .
الزَّغْدَبُ
وَتَّدَ رايَتَهُ
على قِلاعِ كُلِّ أَمَلٍ
ما عادَ لِلنَّجاةِ
غَيْرُ بابٍ
هَلْ لي بِسَطْرٍ
كَي أَعْرِفَكُمْ .
دَجْلٌ
في إِجارَةِ كَمْكَمَةٍ
وَلِلتَّأْريخِ
بٌيْنَ الْعُقُودِ عَرْضٌ
يُعَلِّقُ على الْواجِهاتِ
كُلَّ الرَّذائِلِ
مِنْ فَعْلَتِكُمْ .
أَمْواتٌ
حَرَّرُوا مِنَ الْوَطَنِ
كُلَّ شِبْرٍ
تَحْتَ أَيْدِيهِمْ
مِقْصَلَةٌ
وَميقاتُ حَشْرٍ
قَدْ حانَ مَوْعِدُ قيامَتِكُمْ .
ظَنٌّ يُسانِدُني
مَحالٌ
أَنْ تَكْفيَ الْحياةُ
وَلَوْ كُرِّرَتْ
لِإِنْهاءِ مُحاكَمَتِكُمْ
Like

Comment
Send

شاهد أيضاً

رثاء أمل

رثاء أمل ………. تعانق الروح السماء ويفقد الأمل العبير ويرفض القمر البقاء ويرحل مرتاح الضمير …