قولـــــــــــــون عصبي

عمل أدبي
قصة قصيرة
قولـــــــــــــون عصبي
مصر:إيهاب محمد زايد
حالة الوسط حالة لا موقف، لا تصح بالمصانع، ولا يتم إستثمارها بالجامعات. وتتعجب أن يفتح لك الغرب باب التعلم بينما يضيق عليك في الموارد والاقتصاد. كانت هذه بوابة لهجرة العقول بينما متلقي العقول يربح دائما بلا خسارة. كان طالبا متفوقا بكلية العلماء هكذا يطلق عليها بمصر لما نبغ منها من علماء. قد نشأ في براح بين العقول هذه العصافير التي تزقزق له عند صلاة الفجر، العائلة المستديرة لما تتجمع عليه وقت الغذاء ، وهذا التراحم بين أفراد العمومة الواحدة. إذا أخطأ فراد عرفت العائلة وقامت بمحسابته. هنا كانت القيم المصرية التي تربط صاحبها بالأهل وعندما تحب جارتك يتشعب بك الحال إلي وتد جديد يرسو في أعماق هذه الأرض. إلا إنه صدم من نظام أوروبا وتحديد سوسرا عن كفاءة العمل، الترقي في الوظيفة يكون من خلال رؤيا ببساطة النظام، القانون ولا توجد المحسوبية التي تنشأ من معارف العائلة رغم أنه إستفاد منها عندما إنتهي من دراسته. شركة أجنبية وراتب بالدولار. لم يكن هذا أول تعامله مع الأجانب بينما بينما كانت فاتحة خير للانتقال إلي السفر، السياحة والغربة التي من أجلها يدفع ضريبة الغربة والبعد عن المحبوبة التي تزوجها عن قصة حب عميقه جعلت من أولاده الأربعة بنات وبنين أصحاب لقرب المسافة العمرية. المهم أنه حصل علي الدكتوراة من أعرق جامعات أمريكا ثم عاد للوطن تخصص في موارد عند الغرب لا توجد في مصر ألا وهو الغابات. فمصر لا تعرف إلا الغابات الصناعية من خلال تدوير مياه الصرف الصحي لتروي أشجار خشبية. كانت فكرة نشأت عندما أراد زعيم مصر بناء عاصمة سميت بإسمه ابتدعت الصين الفكرة فلم تكن بعد قطبا واعد بالارض مثل اليوم. لكنها أتت بالمساجين لتستثمرهم في مصر منها سجنا،وأيضا منفعة. هكذا الدول التي لا تجد مقابل الا من خلال لقمة عيش تحتاج إلي مجهود وحبات عرق. كانت يبحث عن مكان للبحث العلمي، وأروبا تفتح زراعيها للمبعوثين ليس من أجل عيونهما بل من أجل عقولهم نفس الحال تعلمته الصين، واليابان، وأمريكا هي مجموع نوابغ الأرض تقودها لمستقبل واعد لذا تسمح لهم بالهجرة والأستيطان. كان محروس ينبغ يولد الأفكار ويتعلم التحليل. وينافس الأجانب في بلادهم. بينما عندما يعود لوطنة يجد الروتين، الرؤية العمياء، ولهيب نار من فشل مستمر. وحالة الخرجين حالة وسط،كما هي حالة الجامعة حالة وسط هذا اللون غير مرغوب فلا هو زاهي يفجر نظرات العين ولا هو باقي يرسخ الثبات. بينما نجد محروسا يعود إلي السفر يلف العالم ويصبح في تخصصه وحيدا في مصر. الأصل التاريخي للأنواع النباتية. لم يعترف به أحد بينما هو يقاوم المستحيل للتعلم والعرفة. لم يكن معمله علي أهبة تنفيذ أفكاره، بينما يقاو التلوث والفساد ببساطة كانت عائلته شرطية فقد تعلم الإيمان بالأخلاق، مساعدة الغير، الثبات علي المبدأ والقتال عليه. صدماته التي تقطع من أصل هذا العفن الموجود في شخصيات المديرين يجعله في حالة نفور من المناصب الادارية. يتحدث مع نفسه في البعثات كان محمد علي يجعل من المقربين له المبعوثين، وفي الصين إن كل مبعوث يعود إلي وطنه هو مدير جديد لرؤيتة الجديدة. فالمناصب من وجهة نظر محروس التي تعلمها تقوم علي عمق تعليمي يرفع الجامعة. مرة أخري يعود إلي بلد أروبي يجري تجاربه مع الأجانب. يكون ندا بكل مرة. ووطنه الذي يحمله بين حجرات قلبه يوحشه ويبحث عن شبيه له بين أقرانه الأجانب. قابله صديق له لم يخرج من وطنه مرة واحدة فكان لقاءا بين أرض الوطن والأفكار التي تأتي إليه في ود وعشم دار حوار لطيفا علي شاطئ هذا الشريان الذي يجري بين عروقهم
الصديق: ما رأيك بالأجانب؟
محروس: هم غرباء أوطانهم
الصديق: كيف وهذا الحزم والقانون
محروس: عندما تقطع الكهرباء يتحول الشعب إلي لصوص بالضبط عندما كنا نربي الحيوانات عندما تخرجها من مكانها تتحرك بكل عبث وتصبح مصدر إزعاج لذا فهم يرهقونهم بالعمل.
الصديق: لديهم تعاليم الإسلام
محروس: ثلث حياتهم دمار الجنس، المخدرات، المثلية وبعض من هذه الصفات تتبناها حكوماتهم
الصديق: لماذا تذهب إليهم؟ إذا إن كنت تراهم كذلك
محروس: أنا رؤيتي لهم أنتقائية أأخذ منهم العلم لكني لا أجاريهم في مفهوم حياتهم اليومية. كما إني أاخذ من وطني نشأتي، أهلي وعيالي بينما لا أستطيع أن أعيش بين الصناديق الفاسدة هذا لغز أحاول حله.
الصديق في تعجب كبير: كيف تساوي بين رؤية وطنك ورؤية الغرب.
محروس: ببساطة السر في الاستدامة عندما تعمل عملا وتكون كفئ فيه وتتقنه تصبح محترف وبالتالي يمكن أن تستديم. هنا في بلدي لا يوجد إ ستدامه. السر كل السر في حالة واحدة أخطف وإجري.
الصديق: والقانون
محروس : نحن أكبر شعب يصنع قوانين ليس من أجل تطبيقها بل من أجل أختراقها. وهذا هو غشاء البكارة في عقول الناس المنظمة.
إستمر محروس علي حاله يسافر إلي الغرب ثم يعود يجري تجاربه. يضع مشروعات علمية ثم ينفذها أصبح يملك مئة بحث عالمي لكن وطنه الذي رباه وعلمه لم يتعلم منه شيئا ولم يفيده في شيئ. إستمر الحال علي هذا ومحروس يرتقي ثم يرتقي. إلي أن أصبح رئيسا للقسم. كانت فرصة جيدة ليفيد وطنة وينفذ أفكاره التي تعلمها في كل دول العالم التي زارها وأخذ منها خبرة عمر كبيرة. فقد قابل محروس كل الكفاءات العلمية العالمية. أصطدم محروس بإدارة جامعة هشه، لا تملك رؤيا ولا يعرف كيف وصل رئيس الجامعة لهذا المنصب. من قبل ذلك كان عميد الكلية يحدثة في أمور لا تستحق سماعة التليفون
العميد: أنت رئيس القسم حاليا يا محروس
محروس نعم سعتك أأمر ننفذ بإذن الله
العميد: لديك معيدة بالجامعة لها قصة حب مع دكتور في قسم أخر وسوف يتقابلون للخطبة والزواج
محروس: ولكن هذه أمور شخصية. كان محروس أدرك بأن هناك فراغا يعاني منه العميد ويجعل منه رجلا أشبه بزنقة الستات لا مجال لها إلي فقايع الفم. ثم يحدث حورات أخري. كان السؤال الملح كيف لهؤلاء أن يرتقوا إلي هذه الدرجات. لم يجد محروسا أي بد إلا من خلال السفر إلي الخارج والعودة مرة أخري وكأنه يحكي حال بلاده بأنه لا يوجد منظومة إدارية تقودها للإمام. كانت إتصالته واسعة بينما كان يجلس مع رجل مسؤول في بلاده خاطره وهو مرغم ‘لي ان يحدثه عن الترقي بالجامعة. فوجد المفاجأة الكبري
المسؤول: ما لك يا محروس أنت الأن رئيسا للقسم
محروس: نعم وندمت جدا لقبول هذا
المسؤول : ولما هذا يعطلك
محروس: لا توجد إدارة حقيقة. فنحن تعلمنا أن المدير من يرفع مكانه لا من يحتله ويجعله حثالة وحضيض. ثم أنفعل محروس علي المسئول. كيف يتولى هؤلاء الادارة رغما عني تدريبهم فيما بعد
المسئول: يتم التعين علي مقدار الوشاية؟
محروس: وشاية ماذا هل أنت تحتاج مدير أم تحتاج فتان ونقال كلام.
المسئول: المقام الأول للأمن
محروس: في ألمانيا يوجد الحالتين وليست حالة واحدة الكفاءة والاضافة للإقتصاد وأيضا التعاون الأمني. لا تساهل في هذا إنه أمن الوطن. ماذا يجني الوطن من رجل ذو وشاية لا يحمل كفاءة.
المسؤول: نأخذ ذلك بالاعتبار
محروس: لا إعتبار هناك تقطيع بين مفاهيم الادارة
المسئول :كيف تقول هذا؟
محروس: القسم يملك تخطيط وإستراتجية، ينفصل عن الكلية، والكلية تنفصل عن الجامعة، والجامعة تنفصل عن الوزارة. هذه دوائر إنتاج وصنع قرار إن كانت بهذا التقطيع فمن يربط هذا الوطن في طريق الحاضر، النهوض، القيمة المضافة.
نظر المسؤول إلي محروس بإعجاب لكنه لم يكن يملك سلطة لربط هذه الاستراتجيات المتقطعة . فهم ذلك محروس من
خلال نظرات عين المسئول الذي أصابه بالاحباط. فأستمر بالحوار وقال له هل تعرف يا سيادة المسئول أنني أصاب بمصر بالقولون العصبي في مصر. وأأخذ كل الادوية مثل دواء ألوسيترون Lotronex ألوسيترون و هو دواء مُهدئ للقولون يعمل على تخفيف حركة الفضلات بالأمعاء السفلية. …إيلوكسادولين (Viberziريفاكسيمين (Xifaxan.علي وشك متلازمة القولون والغيثان وفقر الدم وعندما أذهب إلي الخارج أضع كل العلاج بالثلاجة ثم أضعه بالمخلفات المنزلية. تري ما الذي يصيبني في وطن . ما الذي يجعل هذا القولون يلتهب ومالذي يجعل تلك الأعصاب تنفلت في وجعي. إلا سوء الادارة. ووهم التقدم وافتراء النمو. كل هذا لا يوجد بالجامعة. إستمر محروس بكلامة من خلال تأكيد أنا جامعاتنا يجب أن تقدم للأفارقة منح يمكن من خلالها دراسة نباتات أفريقيا ورفع تصنيف الجامعة وإمتداد ذلك علي العلاقات الدبلوماسية. كان هذا إتجاه محروس الذي ربط علي نفسه وأخذ علاج القولون وجلس مبتسما في اجتماعا افريقيا علي اثر كلمته حضر الطلاب الأفارقة إلي الجامعة. هذه المرة أختفي القولون العصبي ولكن في جنوب أفريقيا. والذي وجد فيها أن مالوي وهي بلد أفريقي يبيع الحشيش لرفعة الأقتصاد هذا أثر التخلف بينما سمحت كندا بإستعمله للأغراض الطبية وهذا أثر أنفتاح. يستمر الامر لكن محروس مازال يسافر إلي أوروبا وأفريقيا للتخلص من قولونه العصبي علي أثر إدارة بالوشايات تعطل الوطن لا تجعله كفأ في خطوات المستقبل. ربما تعاني من القولون العصبي أنظر إلي مديرك بهذه الحالة

شاهد أيضاً

مقدمة في فن اكتشافات المقابر الأثرية.. كتاب جديد للدكتور سيد الطلحاوي

متابعة : ماهر بدر نشر الدكتور سيد الطلحاوي مدير عام آثار الدقهلية ودمياط ومدير بعثة …