بقلم / شاكر المدهون
مفتحة على الأذن
دون بصر
وعيون لا ترى غير الأسود والأبيض
وتلك الألوان تندثر
طيور لم تعلمها أمها فن الطيران
زهور نقلتها الرياح إلى جادة الطريق
دون ماء
يعجبها طنين الذباب
وتخشى القرب من النحل
كل العيون تطرق بابها
قلوب خانتها أيدي الناس
أحلام أزهار الربيع
وصحبة مع رقاق الطير
تخدعها إبتسامة الليث
حاجز الصمت يخيفها
تتلقفها أيدي الفجور
اللحن وإن كان قاس يفرحها
تلك الطيور الجارحة
وعصابات الخداع
لم يتلون الدم في شرايينها
ولم تطمعها الحياة
صفاء الروح يخلق ضبابا
في عيون إعتادت برودة الجليد
قلوب ساذجة
ربما كان نصيبها أجيج النار
وتلك القلوب التي تمردت
لتسكن في حشايا الخراب
وأرواح خسرت بشريتها
الكبر طبع إبليس
ربما تحسن تلك القلوب
فك شفرة الخداع
وزهو الإفلاس
ربما كان نصيب النهر الجارف
صخور تعيد له الصواب