
قـابلتهـا صدفـة
بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى
قابلتها صدفة
مر وقت طويل منذ فارقتني
كنت نسيت أو تناسيت لم أعد أعلم
لكني قابلتها صدفة
وكأن الزمن توقف والعالم كله توقف معها
هل هي؟ أم أني أتوهم
أم أني لا أراها وعيوني لا تبصر
هل حقاً هي أم أن العقل جن
أهي حقا أم أن من أمامي أحد يشبهها
قابلتها صدفة
والتقت عيوننا ألقت السلام بفتور بارد
لكني رددت السلام بحميمية لم أعهدها يوماً
وكأني رجعت بالعمر شابا
وكأن سلاسل شعري الذهبية لم تبيض
قابلتها ورددت بتنهيدة بانت فى عيني
وعلمت من ردها أنها لم تكن تنسى فتوري
كان الكبرياء والعند غروري
لم أعترف لها يوماً بأني أحبها
لم أقل لها بأني سأخطبها وأتقدم
لم أسمعها من الغزل والكلام الحلو
ما يجعلها بى تتعلق “خذلتها”
حين قالت لي أحبك كنت أحبها
لكني أخاف الارتباط والمسؤولية
لم أكن أعلم بأنها حين فارقتني
وتركتني بأننى أنا من سيندم
فلماذا أنزعج إن قابلتني بهذه المقابلة
ماذا كنت أعتقد حين تقابلني
أن تأخذني بالأحضان
أو تقول لي أحبك و تقابلني بالأشعار
لو كنت أعلم أن الكبرياء والعند
هو من يهدم بيوت الحب
لو كان الغرور رجلاً كنت قاتلته
لو كنت علمت قبلا أن الحب عهد
ووعد بالاهتمام والمسؤولية
والأمان للحبيب ما كنت خالفته
قابلتني صدفه وكانت هي
الحبيبة التى كنت أحبها
وحين ألتقيتها سلمت بقلبي
قبل أناملي قلت لها
أحبك وأشتاقك وأريدك قدرا لي
فهلا وافقتي
ردت هى بابتسامة أذابت قلبي
وقالت لي لم أنساك يوماً
تبسمت الشفاه
لكن العيون كانت تلمع بدموع الفرح
قالت أحبك وكنت أدعو لك وأنتظرك
أن يردك الله لي
وكأن السماء سمعت
ورفعت طلبي ودعائي إلى الله
فردك الله رجلاً أخر يعلم معنى الحب
كيف يكون الفقد والغياب
قابلتك صدفه وقابلتني فرددت الروح
والقلب سلم عليك قبل أناملي
ومعك ستكون الحياة
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 