قضاء.. وقدر
أبو حسين الإمارة
========
يا ليلةً هجرَ الرقادُ منامـــيا……..وتعـدَّدتْ صورُ الزمان أماميا
أرنو السماءَ وطيفُ رسمكِ جاثمٌ…….تبدو نجومٌ او تغيب تواليا
يا برقُ برقُ الثاقباتِ وشُهبُها……..أم رسمُ ليلى يُكبكبُ غاديا
قمرٌ تبادرَ للبزوغِ وراعني………..حقاً بـدا نورُ البـدور مؤاتــيا
قمرٌ إذا إجتهدَ السحابُ لنيلهِ…..تصطادُ سطوتهُ فضاءً داجيا
صوّبت من بصري قليلَ وثوبهِ…..ورجوتُ ألّا لا يخيبُ رجائيا
فغدا يُململُ كالعليلِ وراعني……أنّي أُصيبتْ في القذى اعماقيا
حتى متى والدهرُ يعكفُ ناصباً……فعسى يملُّ عزيمــتي وثباتيا
أشكو الى نفسي وتشكو همَّها….وأبــثُّ في ذاك السكون وداديـــا
إن تسألي تلك القوافي إنَّني…أعددتُ في صدقِ الجوابِ مَقالــــيا
ولكِ الامانةُ أن أُحيطَ بغبطةٍ ……..عمّا يهمُّكِ يا فُلانةَ شافــــيا
يغنيك مختصرُ الحديث بيانَهُ……..ولعلَ في مُزنِ الغَمامِ سواقيا
أمّا الثقافـــةُ فاسألــي وتيقّـني………حتى تريــنَ بصيرتي ومعانــيا
والعلمُ في شتى الفنون أخوضُه…..خوضَ البصير بما تلبّدَ خافيا
أمّا الجمالُ وإنْ مضى فلنا به……. .عهدٌ يهدُّ سفوحَـــــها والواديـــا
واليوم ما برحَ الجمالُ وإنَّما..الخطبُ احرقَ نِضـــرتي وشبابــيا
ولكلِّ مُرتقبِ الزمانِ وصرفهِ…يومٌ يكون من الجراح الذاويــــــا
وأنا المحدّث للنساء خصالَها…والمستبينُ عن النســـاء الخافــــيا
وانا المداعبُ في المحاقِ بُروجَها..فإذا نطقتُ فلستُ فيكِ مرائيا
وانا المطبّبُ في الفتونِ هياجهُ…وانا المدلُّ الى الوفــاء الزاويــا
وانا الطبيبُ بعلمه وكيانـــهِ…….حولي تجمّــــعَ ثقلُـــها مُتشاكـــيا
وإذا تشاءُ حبيبتي لهديتُها……….منظـــومـةً تسع القــفارَ قوافــــــيا
محمولةً في الفِ بيتٍ كاملٍ…..من غيرِ وهنٍ قد تملّ الراويا
ورفدتُها قاموسَ شعري إنَّه……دوما يهبُّ مع النسيــم عطائيا
ضمّنتها دستورَ عمرٍ آملاً……في ان يكون حكومتي وقضائيا
أنَا لستُ ممّن يُزجرونَ لسامعٍ…..بخسَ المقالِ منمّــقاً متعاليا
إني إذا بلغ الخصامُ فصالَهُ…. يستنطقُ الحجرُ الثمينُ جوابيا
الوسومقضاء وقدر… أبو حسين الإمارة