الى حبيبتي الجميلةالقابعة وراءقضبان واحد نيسان ..
قصيدتي(عصفورة القلب) مع
اطيب تمنياتي
عصفورة القلب
………
يامنْ بلغتَ من الجمالِ فصولا
ومهدتِ في ادبِ الغرامِ حقولا
هيا اغرسي عشقاً بقلبِ قصيدتي
فالشعر يغدو بالعشيق جميلا
تمسي الحروف كواكباً بلْ أنجماً
وتعيش في كبد السماء طويلا
فوحي بعطرِكِ في الصَّباح تألقي
وتلبسي نجم الضحى إكليلا
عصفورُ قلبي تائهٌ من عشِّهِ
والغصن يشكو في الفلاة ذبولا
حوريتي.انتِ الحياة وجنتي
وبغير هذا أُهملُ التعليلا
مدّي ذراعَك تحت رأسي حلوتي
أوليسَ لمسكِ بالشفاء كفيلا؟
اولستِ من أحيا فؤادي كلما
وقع الفؤاد على يديك قتيلا؟
طلّي وغذّي مهجتي بأناملٍ
ببنان سحرٍ ترفض التأجيلا
وتوضئي بالحبِّ صلّي للهوى
وضعي لدين العاشقين أصولا
أولَيسَتْ الاعمارُ الا كذبةً
تلهو بحلم يعتريك قليلا؟
تباً لعمر دون حب ينتهي
والعمر يهوى في الورى التنكيلا
هيّا الى بحري تعالي موجةً
وتعمَّدي للسابحين وصولا
إنّي اعتنقتُ الحبَّ في مهدي وقد
أصبحتُ للحبِّ الكبيرِ رسولا
عيناك آياتُ الجمالِ وإنَّها
قدْ أُنزِلَتْ من ربِّها تنزيلا
فسرحتُ أَهذي غارقاً في وصفها
لغةُ الهوى بدَّلتُها تبديلا
دوَّنتُها وقرأتُها فعشقتُها
وبمعبدي رتَّلتها ترتيلا
والفجرُ عند بزوغهِ لمّا يَجِدْ
إلّاكِ في قهرِ الظلامِ سبيلا
فسعى إليكِ مع النسيمِ بشمسِهِ
حتّى تكوني للضِّياءِ دليلا
وتفتَّحتْ مهجُ الورود بفجرها
وتناغمتْ قممُ الخيالِ صهيلا
فهمَمْتُ في وجهِ الصَّباح مقبِّلا
ثغرَ الحبيبةِ والسَّنى تقبيلا
أيقنتُ انَّكِ في الحياةِ منارتي
لمّا أضأْتِ بصدريَ القنديلا
أحسَسْتُ قلبي للحبيبةِ دوحةً
غرستْ بها فوقَ الوريدِ نخيلا
سُعُفٌ بها عند الأصيلِ تمايلتْ
همساً وجفناً ساحراً مكحولا
وعزفتُ ألحاني بروحِ قصيدتي
فسمعتُ في بيتِ القصيدِ هديلا
وغسلتُ أوجاعي بآهاتي وقَدْ
وجدَ الغرامُ مع الفؤادِ حلولا
“هلّي” إليَّ بكلِّ حُسنِكِ أَنعشي
قلبي الجريحَ اسْتبطئي التَّهليلا
هيّا اشرئبي كالحمائم للسَّما
ماكان فجرُكِ في البزوغِ خجولا
وتفتَّحي وردَ القلوبِ بواحتي
ماكانَ وردُك بالعطورِ بخيلا
في بحريَ اغْتَسِلي ليغدو ملحُهُ
عسلَ الشِّفا لايقبلُ التَّأويلا
أيقولُ حسّادي بأنَّكِ خمرتي
ماهمَّني في سكرتي ماقيلا
خمرُ الدَّوالي ماأطاح بصحوتي
لكنَّ كأسك يرفعُ المفعولا
طرَّزت حرفي بالبلاغةِ متقناً
ألبستُهُ لحبيبتي قنديلا
شمسُ المحاسنِ من جبينكِ أشرقتْ
وأحبُّ فيكِ قوامكِ المصقولا
لاتطفئي ناراً بقلبي أُشعِلَتْ
بل فاضرميها بُكرةً وأصيلا
أنا من تشظّى بانْفجارِ قصيدتي
وغدوتُ في نعشِ الهوى محمولا
الشاعر الدكتور وهيب عجمي.لبنان