قصص مستوحاه من الاعراب
للكاتب والشاعر محمد العزازى
****”***””*******””
يروى أن قوما من الأعراب خرجوا للصيد فطردوا ضبعة حتى ألجؤها إلى خباء أعرابي فاستل سيفه وحال بينهم وبينها وقال قد استجارت بي فأجرتها ووالله لن يُخلص إليها ما دام السيف بيدي ، وجعل يطعمها ويسقيها، فبينما هو نائم ذات يوم إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وهربت، فجاء ابن عمه يطلبه، فوجده ملقى فتبعها حتى قتلها، وأنشأ يقول:
ومن يصنع المعروف في غير أهله
يلاقي الذي لاقـى مجير امِّ عامر
أدام لها حين استجارت ببيته
طعاماً وألبان اللـــقاح الدرائـــــــر
وسمـنها حتى إذا مـــــا تكاملــــتْ
فـرتـه بأنياب لها وأظافــــــــــر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من
بدا يصنع المعروف في غير شــاكر .
واكمل علي ماقاله الشاعر فأقول انا العزازي
*******
معظم الناس للاسف هذا حالهم
الطيب والمعروف والجميل له ناكر
فقلما تجد من طابت خصالهم
وكثر من هم بالقناع ساتر
بعض البشر لاتساويهم نعالهم
يغدر بك اذا الظرف له وافر
عن الاسلام ماسمعو يوماً كانهم
اقرب للمجوس او بالاصح كافر