قصر الاحلام
اللقاء الاول
دخلت كالنور عندما يتسرب الى جحافل العتمة ، يحدث انصهار خافتا مضيئا ،وانا الجالس وراء منضدتي ، ابعثر كلمات على ورق ، حائرة بالجمل. تتجمع تنفرد تنساب تنكمش.
ألملم فيها اطرافي المبتورة. وانا المصلوب ، بين دقات قلبي وافكاري، التى تجمدت. برفعها اطراف ثوبها النيلي، إلى فوق كاحلها، ثم دنت اليا دون كلام.. تتحدث لغة عينيها كحمامتين بيضاوتين . ترسي سلام المدينة المقدسة.. دنت فدنوت حتى تشابكنا تشابك الضوء بإغصان الشجر.
،وانطلقت الخلايا الذي اضناها العشق وراحت تعزف مثل طيور الفجر.
تنشد اللوعة والاشتهاء، رحت اعانقها عناقا ، كانت الروح فيها المادة الاساسية، وكانه طوفان من الاحاسيس والشعور الجميل افرغ شحنات من الغبطة بالقبل، كان جسدها عبير معجون بمسك الليل، يملا المكان، ويطرح انفاس الاشباح. وانا المقموع في صدري ،اطلق بسرج خيوله فينطلق صهيلها راكضة باتجاه مدينة القباب والمسك ، والزعفران. فتتحول الى زهرة من نار تشعل حرائق في دمي. وتريني من فنون الحب ، الوانا لم اعرفها من قبل، تقودني الى حدائق الدهشة وتضيء ليلي ببروق النشوة والفرح.
تاخذني الى عالم مليء بالحب تجوب بي جبالا وصحارى ، يجتمع في جسدها خلطة من الحضارات، فهي وردة تشرب الريح والمطر وتستمتع بسقوط ندى الفجر، امراة تستفز عقلي وتوقظ في نفسي توقا انسانيا الى التحرير ،تجعل مني اعجوبة نشوه لم تعرفها الرجال من قبل ،
اجتمعت فيها كل محاسن النساء دفعة واحدة، وما ان أفرغ من احتضانها حتى اجدد عناقي واتوه في لونها الحليبي في ضوء القمر ألآمس القطن الملفلف بجلد شفاف ،ثم استوي على عرش لقاءاتها المنتظرة الى الابد
بقلم مرهج حسن نجم
شاهد أيضاً
دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين
دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …