قصة وحكمة….العجوز والإبن السجين
بقلم أ/أحمد الجمال
كاتب وأديب، باحث أكاديمي مصري
عضو الإتحاد العالمي للمثقفين العرب
مقدم التاريخ بالإذاعة المصرية
في إحدى البلاد النامية وجد شيخاً عجوزاً، وقد حدثت إحدى المعارك بين هذا العجوز وبين جيرانه في المقاطعة بسبب مشكلة النزاع على حدود المزارعة مع أحد جيرانه، وكان نتيجة الصراع حدوث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين راح ضحيته أربعة أشخاص من العائلتين وسجن الإبن الأكبر للعجوز وجيرانه المتنازعين معه، وبينما الإبن جالس يوماً ما في زنزانة السجن، وجد حارس السجن ينادي عليه ويعطيه رسالة من أبيه العجوز أرسلها إليه أبوه بالسجن.
حيث كتب العجوز لإبنه المسجون هذه الرسالة
يخبره فيها عدم قدرته على تقليب التربة في المزرعة تمهيداً لزراعة البطاطا لأنه قد كبر والعمل شاق متمنياً أن يجد إبنه إلى جواره ليساعده؛ فرد الإبن برسالة إلى أبيه يترجاه أن لايحرث تلك البقعة؛ فهناك خبأ الإبن الأسلحة التي سُجن لأجلها.
وفي فجر اليوم التالي أتى عدد لابأس به من رجال الأمن فقلبوا تربة البستان عن آخرها وسط ذهول العجوز، الذي كتب إلى إبنه : ماذا عليه أن يفعل بعد؛ فكتب الإبن إلى أبيه: “أبذر بذرك يا أبتي، هذا كل ما كان بوسعي أن أصنعه لك”
الحكمة والدرس المستفاد:((مهما أُغلقت في وجهك الأبواب….. فهناك فرصة وأمل))
بقلم أ/أحمد الجمال
كاتب وأديب، باحث أكاديمي مصري
عضو الإتحاد العالمي للمثقفين العرب
مقدم التاريخ بالإذاعة المصرية