أخبار عاجلة

قرار وزير الأوقاف خاطئ ولا يقتدى برسول الله

بقلم /ممدوح عكاشة

قرار استبعاد الاطفال من دخول المسجد أثناء صلاة العيد قرارا خاطئا، حيث للمسجد أثرا كبيرا في النشء وخاصة إذا تعودوا منذ صغرهم ارتياد المساجد بصحبة الوالدين، لأن ذلك يربطهم بربهم ويكتسبون المثل والقيم ويستفيدون من الصحبة الصالحة . كما أن المساجد تعلم الأبناء النظام وكيفية التعامل مع الآخرين من خلال المشاركة الاجتماعية والاختلاط بفئات المجتمع .
هنا ينشأ الأطفال على الأخلاق الفاضلة والمبادئ الطيبة كما يتعلمون المحافظة على اكتمال الصفوف المتراصة للصلاة، ويتأثر بمشهد انقياد الناس لربهم في المسجد وتوقير الصغير للكبير فتصبح هذه المفاهيم راسخة في ذهنه وتكبر معهم وكانت صلة الأطفال الصغار بالمسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده، صلة قوية وثيقة نماها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من خلال أفعالهم وتوجيهاتهم.
لقد قد كان صلى الله عليه وسلم يصلي ومعه بعض الأطفال، حيث روى أبي قتادة رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامه بنت أبي العاص ابنة زينب بنت رسول الله على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها،
وروى أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لأسمع بكاء الصبي وأنا في الصلاة فأخفف مخافة أن تفتن أمه” ويبين الهميش أنه تتجسد في المسجد كثيرا من مزايا الأخلاق التي تتميز بها الشخصية المسلمة المؤمنة بربها، ومن ذلك قيمة العزة والتي تجسد أسمى معاني الأخلاق وكذلك صفة الرحمة، وهي الصفة التي اختارها الله لعباده دون سائر صفاته في فاتحة الكتاب الرحمن الرحيم،
ويمكن أن ينشأ الشباب على طاعة ربهم من خلال المسجد فينطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم القيامة، منهم شاب نشأ في عبادة الله، و النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع الأطفال من المساجد حتى أنه صلى الله عليه وسلم نزل من فوق المنبر في أثناء الخطبة لما رأى الحسن والحسين وقبلهما ثم عاد إلى خطبته،
وهنا ياتى حديث أبي بكرة المشهور الذي جاء فيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ويجيء الحسن بن علي وهو صغير، فكلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وثب على ظهره، ويرفع النبي عليه الصلاة والسلام رأسه رفعاً رفيقاً حتى يضعه على الأرض.
ومن هنا فالواجب أن نستعين بكل وسيلة من شأنها أن تشوق الطفل إلى المسجد وتحببه إليه، ونحذر من كل أسلوب من أساليب التنفير من المسجد, ولا عبرة للذين يرون إبعاد الأطفال وأبناء المصلين عن المساجد وخاصة إذا وجد من يهتم بهم وينظم وجودهم ويعلمهم ويربيهم ويرشدهم،
وذلك لأن مفسدة انحراف الأطفال بإبعادهم عن المساجد أخطر من مصلحة الحفاظ على أثاث المسجد أو الهدوء فيه .
حفظ الله مصر وأطفال مصر وشبابها
<img class="j1lvzwm4" role="presentation" src="data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />
١
تعليق واحد
أعجبني

تعليق

شاهد أيضاً

المنبر المفقود؟؟        (والصلاة علي النبي )

كتبت :زهراء محمد شحاتة تم النشر بواسطة:عمرو مصباح   موضوع محتاج تدبر وفهم اعمق لكيفيه …