بقلم / منى بركه
فى خطابه امام الحضور فى حفل افطار الاسرة المصرية حرص الرئيس السيسى على تأكيد قدرة الدولة على مواجهة أزمة تواجه العالم ونفى محاولات خلط تسعى لإرباك الأسواق والمواطنين.
ودعا الى حوار وطنى ، ايمانا منه بأن ذلك سيفتح مسام جديدة وجسورا للتفاهم وإدارة التنوع السياسى والاجتماعى، وان الحوار ضرورة للحاضر والمستقبل فى واقع يتغير وعالم يموج بالتحولات السياسية والاقتصادية .
وحرص الرئيس ان يكون الحوار بمشاركة كل التيارات دون تمييز أو استبعاد، مع تكليف إدارة المؤتمر الوطنى للشباب بالتنسيق مع كل التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، وهو قرار للمستقبل، وأن يتم تقديم المخرجات إليه ليقرر حاجات التنفيذ، وهناك إشارات إلى دور أكبر للتيارات والأحزاب السياسية.
ووجه الرئيس بان يكون الحوار متناسبا مع الجمهورية الجديدة، إدراكا لأهميته، وأهمية المرحلة المقبلة، التى تتطلب المزيد من التنوع بعد مرحلة التأسيس والاستقرار وهزيمة الإرهاب، والحوار سيكون نقطة فاصلة فى تطوير العمل السياسى والأهلى ويحمل الكثير من النقاط الإيجابية، ويجيب عن أسئلة مطروحة ويؤكد حيوية الإرسال والاستقبال بين الدولة والمجتمع.
الرئيس قال إنه دائما كان حريصا على الإصلاح السياسى، مدركا لضرورته، لكن المرحلة السابقة كانت هناك أولويات فرضت نفسها وأجلت هذا الإصلاح، حتى جاء وقته، وهو وقت مناسب لعوامل كثيرة بعد أن نجحت الدولة خلال 8 سنوات فى وضع أسس الاستقرار وتخطى التحديات، بما يمكنها أن تستوعب إدارة التنوع، وتفتح المجال العام لمزيد من النقاش والمشاركة السياسية والاجتماعية.