قرأت لك فى الدهشة الفلسفية
كتب : عماد وديع
الدهشة الفلسفية هى احد ادوات التفكير الفلسفي وتتكون من ثلاث امورهى السؤال والشك والدهشة
ولابد اولاً ان نعرف ان التفكير الفلسفي هو عملية تأملية إستكشافية تسعى نحو البحث عن الحقيقة والفهم العميق يتميز بألدهشة والتسأول المستقل والنقد العقلانى فهو يناقش اسس المعرفة والاخلاق والوجود ويتجاوز الحلول الجاهزة مع تقديم رؤي جديدة مبتكرة ومستنيرة .
اما عن الدهشة فهى احد ادواته كما قلنا فهى تعني الفكر من حالة السكون الى حالة الحركة وتعرف بتوقد الذهن ويقظة الفكر وتنبيه الخيال
كما هى ايضاً القوة التي تدفع الإنسان الي التفكير الفلسفي فهى تتجاوز حدود المعرفة العادية وتحثه على البحث عن معني الحياة واسرار الوجود.
والدهشة ليست شعور مؤقت بل هي دافع اساسي يجعلنا نطرح اسئلة عميقة قد لا تظهربسهولة مبكراً ولكنها تزيح الغبار عن العقول الراكدة لآن فاقد الدهشة كائن ميت اما الذى يمتلكها فتنزع عن الاشياء الفتها وبساطتها
فى حين نجد ان الدهشة العادية او التعجب فهى شعور مؤقت امام الظواهر الخارقة او الغير مألوفة بينما الدهشة الفلسفية تنبع من تساؤل الفيلسوف عن المألوف والمعتاد وتدفعه الي التأمل العميق فيه وطرح اسئلة وجودية اساسية للبحث عن الحقيقة والمعرفة العميقة مما يؤدى الى تكوين نظرة نقدية وتفكير عقلانى تأملى
والدهشة عند سقراط هى بداية الحكمة تساعدنا على رؤية الاشياء كأنها لآول مرة مما يثير الفضول ويدفعنا للبحث عن المعرفة
وقال عنها شوبنهاور ان الدهشة صفة مميزة للإنسان وهى التى تدفعنا للتفكير الفلسفي فى كل ما يبدو بديهياً بما فى ذالك الموت والألم.
كذالك الدهشة فى جوهرها عند ارسطو هى الشرارة الآولى للحكمة والمعرفة حيث تدفع الفضول الى فهم العالم من حولنا بعمق وتجاوز المألوف كما انها قوة ايجابية تجدد الروح وتثير التساؤلات الفلسقية العميقة حول الوجود والحياة و بداية المعرفة و الجاذبية التى تحرك كل الحواس وتدفع الإنسان للتساؤل عن معني الآشياء