قال تبا سئمت العشق
قال تبا سئمت العشق قلت أعشقك وسادة؟ !!
إن مللت منها رميتها إن سهدت وأردت الرقادا
وتسوم المعشوق عذابك ثم تهجيه وتتمادى
وتحشد الأنكادا بنجواك كأن الأنكاد أمجادا
كأن التجني موضوعك ومتخذ الشكوى مدادا
لما لا تسقي الحب عذبا رائق الوجه جوادا ؟
بل طبعك أجيج نار وتنفخ فى الكير استزاده
كحامل عطر نفخ النار فنالت من ثوبه البراده
أنا رغم ظلمك ورغم أعوامك الشدادا
لم اهجِ حبك ولو في حلمي وإن تتمادى
وجفاني الكرى ليلا ورفدني النهار ارتفادا
أنا إن ذكرتك قلت حبيبتي وأرادت ابتعادا
فلها مرامها وما أردت إلاحبها وحبها معادا
فكم بكاها الفؤاد وهي حوم تسقيه العنادا
وجهدت نفسي أن ترضيها ولكن دلها زادا
ما سئمت حبها ولا قلت تبا لها كأنها جمادا
ولكني قلت لعل الله أن يهديها إذ أرادا
ولا دعوت الله ان تكن المصائر خمادا
حزنت الملائكة يوم أن أخذ ثمود وعاد ا
كذا قلبي الملائكي يدعو لو أن حبها عادا
وما اعتمد خل على خله وعلى الله الاعتمادا
سقنا الايام أمامنا قطعانا وزدناها اجتهادا
وقست علينا بعصي العناد ولم تتوادى
فقلت إن مت في هواها كان استشهادا
تشكو ولا نرجو إلا حسنك ورجونا ودادا
فكم سألنا عنك فبخلت بالرد رفاده
أردت ان تسقينا هجر لا حل لك سواده
ترى لو كنت أنت المتهم في حبك الجادة
أكنت تكلمني بعدها أم كنت تمضي جادا
وتقول يا لؤمك من رجل غيب الرشادا
أنا اصطفيتك وأنت طاعني فلا لحبك الفؤادا
أما كان يكفيك أن تنهاني إن حسبتني مرتادا
ولكن لا انت اشتكيت ولا نهيتني بمشاده
وكأنك أردت سببا لأنك كنت تبغي ارتدادا
واتهمتني مختلقا اساطير وخيانة غناده
وقلت إني تركت بستانك وصرت مع كل غاده
فشق علي أن يكون الجرح من الأغلى خدادا
ممن كان له عند قلبي معزة وحبا حمادا
يا طفلتي إن الحب عهد لا رجعة فيه ولا هوادة
بقلم علي الحسيني المصري