القاهرة فى ٢٨ أغسطس بعد ان صدر عن دار المتن بالعاصمة العراقية بغداد ديوان شعر جديد بعنوان” غزوات النبض” ل قاسم وداي الربيعى الاديب والشاعر العراقى
وديوان غزوات النبض أجمل ما كتب و تناول فيه قاسم وادى الربيعى محنة الفرد العربي والعراقي , وهي غزوات نبض تحاكي الواقع المر الذي يعيشه شعبنا العربى .
وقال الربيعى – ان الديوان اشتمل على ٨٠ قصيدة نثرية تتناول موضوعات مختلفة ..مشيرا الى ان الديوان لا يخلو طبعا من النصوص التي بحثت بها عن المرأة العربية بعد سقوط الأندلس وما عانته من السبي والألم , الشعر عندي هوية عربية وراية خفاقة تملأ تاريخنا المشرق رغم الطعنات . اوضح ان الشعر إذا لم ينتصر لأهل الأرض فلا قيمة له , هكذا علمنا أسلافنا من شعراء العرب في العصر الحديث .
واكد انه سوف ينقل نشاطة للقاهرة الفترة المقبله للاهمية الثقافية القاهرة حاليا ودور مصر الثقافى العام بالعالم العربى.
وقاسم وداي الربيعى شاعر وإعلامي عراقى ولد في ميسان بالعراق عام 1967 ..ويقول كانت بدايتي وطفولتي قد رافقت الماء والطين والهور , واستنشقت رائحة أسلافي وتاريخهم الطويل , فنبتت في جذوري أبجدية الصدق وحسن المنطق , و منحتني الصور الشعرية من خلال طبيعتها وما لازمنا من ذاكرة أشبعت بالحزن والترقب , . ورغم أن بيتنا بيت القصب يلاصق الماء ويعانق نهر أم كعيدة , إلا أن مكتبتنا كانت تملا مساحة واسعة من بيتنا المتواضع جدا , وكانت أمي تعتني بها كثيرا , قرأت فيها أسماء الكتب فقط حيثُ ما زلت لا أجيد الأبجديات فاكتفيت بحفظ العناوين .
وأضاف .. لقد غادرنا ميسان عام 1977 ليستقر بي المطاف في بغداد مدينة الثورة , حيث توفرت لدي مساحات كبيرة من الفكر والقراءات المتنوعة ومصاحبة العديد من الأدباء والإعلاميين وأهل التجربة الناضجة .. تأثرت كثيرا بالأدب العربي العباسي وشغلني فرحتُ أبحث عن شعراء العصر العباس الأول، لكن هذا لم يمنعني من متابعة الأدب الغربي الذي أخذ مني المزيد من البحث حتى كان ت_س_ إليوت وبول إيلور ولووركا وآرثر رامبو وناظم حكمت قد منحوني ثقافة شعرية كبيرة . كذلك الشعر العربي الحديث خالط تجربتي الفتية حتى شحذ لساني العديد من الشعراء ربما أمل دنقل وعبد الوهاب ألبياتي والسياب وحسين مردان كانوا يقفون في المراتب الأولى
كتبت الربيعى العديد من النصوص منتصف الثمانينات وتسعينات القرن الماضي وحاول أن يجمعها في ديوان وفعلا جمعها في ديوان ( ساحل الأصداف ) لكن بعد مرور زمن وجدها نصوص غير ناضجة وفيها الكثير من التكرار ..فقال فأوقفت مشروعي للطباعة واكتفيت بكتاب واحد مستنسخ حرقته فيما بعد لأنني لم أجد فيه إلا صرخات مراهقة ودخان حرب ورحيل بلا مواعيد ورغبة لم تتحقق بسبب كثرة الطعنات وحيث البارود كان مائدة العراقي في تلك الحقبة
واوضح انه فى نهاية التسعينات بدأت كتاباتي تنضج فنشرت في بعض الصحف العراقية وأخذت أقرأ وأقرأ حتى كان رفيقي الوحيد هو الكتاب . فقرأت لطاغور ولجبران خليل جبران ولتوفيق الحكيم ومحمد عبد الحليم عبد الله ونوال السعداوي ومي المظفر وناظم حكمت وبول إيلور والبرتي و ت . س . إليوت و آرثر رامبو وأسماء كثيرة في مختلف العلوم والأجناس الأدبية .. حتى جمعت أغلب مؤلفات توفيق الحكيم وكادت مكتبتي تشغل مساحات البيت .
واكد ان المشهد الثقافي العربي اليوم يعيش حالة من الفوضى حيث غاب المبدع وسط ضجيج عالم الفيس بك الذي قدم التجارب الأدبية دون عناية بالمنتج , حتى عمت الفوضى ومات الإبداع , ناهيك عن الصحف والمجلات الالكترونية والمواقع الثقافية التي تمنح الشهادات التقديرية والأوسمة لكل من هب ودب , وقد غاب عن مهرجاناتنا الشعرية العربية أسماء الشعراء وراح أدباء الفيس يملئون هذه المهرجانات وأصبح لهم الحضور فيما يلتزم أهل الإبداع الحقيقي الصمت وسط ظروف اقتصادية محرجة , ناهيك عن ظاهرة الطبع العشوائي وكثرة المطبوعات , لكن رغم كل هذا يقف مثقفينا كالجدار وهم يحملون هويتهم الثقافية وهي هوية وطن وتاريخ شعب , نأمل من مبدعينا أن يكون حضورهم دائما لنعيد إلى شارعنا الثقفي العربي تاريخه بالمتخم بالمبدعين والكبار ..
وأشار الى انه بعد عام 2003 بدأت معركتي الجديدة مع الأبجدية فكتبت مذكرات الحرب وسجلتها كذلك نشرت كثيرا في صحافة ما بعد التغير أصدرت كتبا منها .
واوضح انه ديوانه الأول ( رفات شاعر ) طبع في بغداد , دار المتن ، ديواني الثاني ( قيامة الطين ) طبع في دمشق عن دار كيوان للطباعة والنشر ، ديواني الثالث ( ثقوب في نعش الأرض ) طبع في دار النخبة في القاهرة ، ديواني الرابع ( غزوات النبض ) طبع في دار المتن \ بغداد ،ديوان الخامس ( لا توقظوا الشظايا ) لم يطبع بعد ،ديواني السادس ( رسائل الشمع ) لم يطبع بعد ، ديواني السابع ( دوائر الجنون ) لم يطبع بعد، مسرحية شعرية ( هذا ما قاله الركب الحسيني ) لم تطبع أيضا ، كتاب حوارات ..كتاب بجزأين والذى ضم حواراتي الصحفية لأكثر من 100 أديب وفنان عراقي وعربي ويعمل سكرتير تحرير في مجلة ( الآداب والفنون ) وأشرف على الحوارات الصحفية مع الأدباء العراقيين والعرب والفنانين التشكيلين وهي حوارات شهرية كما أشرف على صفحة التحقيقات في المجلةو عضو إتحاد الأدباء والكتاب في العراق و عضو في إتحاد نقابة الصحفيين العراقيين..وقامت صحف عديدة عراقية وسعودية وليبية باجراء , لقاءات معه لكن يبقى أجمل حوار هو الذي نشر في جريدة رأي اليوم وقدمه ألأعلامي حميد عقبي وهي تصدر في فرنسا فقد كان حوارا كبيرا نشر فيما بعد في كتاب ضم مجموعة من الأدباء العرب
وقام قاسم الربيعى بعمل عدد من الجلسات الثقافية في أمسيات ثقافية لمنتديات مختلفة ربما تقديمي للروائية والتشكيلية شهرزاد الربيعي والدكتور الشاعر جليل البيضاني والشاعرة فراقد السعد والشاعر ماجد الربيعي والشاعر عادل الغرابي وأسماء كثيرة من مشهدنا الثقافي العراقى.