• في زمن الخوف ترتعش القصيده
جاسم العبيدي
من اي شيءتشتكي
زمن يحط على جبينك بؤسه ,ولذاك اعطوك البرابرة استضافة نومهم
غطوك بالاسمال
فاض الغيض وافتقدتك امراة كانت على وشك اللجوء اليك
تمنحها اصطبارا
من اي شيء تشتكي ؟
من ارغموك على التبتل والتهجد في ليالي الرعب
من اي شيء تشتكي
زمن يكبل وجنتيك وانت تسكب دمعة حرى على زمن اغاظك فارتطمت بما تقدمه يداك من الاسى
اخرس لسانك مرت الايام زاحفة تشاركك الاسى
من حولك انفرط الصحاب وغادروك ولم يكن ما بين قلبك والفؤاد سوى الاذى
من اي شيء تشتكي
والنار تلهب في الضلوع وانت تنتظر الاشارة
البحر اوصد ضفتيه ببابك فانفرطت من التوحد والتواجد بين موج سرح السفن القتيله من اساره
قل مادهاك من التوسل بالبقاء على الطريق متوجا بالانتظار
ها انها انفلقت على الارض السماء
سيفجروك كما يشاءوا
انهم لن يحرسوك لانهم يخشون موتك في الازقة ظاهرا
ولطالما كنت الذي قدمت صوتك في التواجد بينهم
واشرت
باصبعيك الى الفراغ وما احتوى
ستكون طعما للجياع من الوحوش الكاسرة
ويكون مالك حقهم وسيسلبونك ما اكتسبت من الحقوق
ويرغموك على اختيار الموت خبزا للبقاء
واذا تخيرت الجلوس على فراشك واجما يستدرجونك كلما ذبحوا قصائدك المليئة بالبكاء
فانفض غبارك عن عيونك مرة واستنكر الاتي وما قد يرغموك على احتماله
انفض ثيابك من اساك وفك اسوار القصيدة
من اي شيء تشتكي ؟
اتظل تهمس بالعبارات التي اقتحمت حجاب الصمت دون الخوف من اسمائهم
وتلوك صمتك خائفا
اجننت ياهذا وانت تلوك في الحزن القصيده
•
قد يلبسوك ثيابهم لتكون اول مخبر سري
في ابوابهم تتلمس الصدقات
لتخون من اهدوك بوحهم ائتمانا
خوفي عليك ,كلابهم تتعقبك
واراك بين الفقر والصدقات مجنونا تحاورك العيون
او لا تكون مرافقا للحزن افضل من لجوئك للمصيبه
او لم ترى بين الشوارع ادمعا تبكيك ,
شوارع انها ادمت من التفجير ابناء العشيرة
الكل ينتظر القضاء ,الموت بالمجان او تارة بالموت في وجع الكواتم
خوفي عليك ممهدا للموت بالتفجير او بالكاتم المحموم
او بالموت في عرف القبيله
اني احترفت شهادتي وشهادتك
في كل يوم مجزرة
وبكل ركن تشتهي الانفاس ان تحيا فتذبحها المصائد
اني اراك تقاتل الايام منغرسا على باب السعير متوجا بالحزن تنتظر الاشارة
لا تبكني ان مت مقتولا على يد قاتليك
انا لا احب الموت بالاذعان للسجان
ولا احب الموت تاخذني الرماح مكبلا بقيودهم من عقر دارك
او لا تفكر باقتدارك
من اي شيء تشتكي
في بابك امراة تآكل وجهها وانهار في زمن المجاعة
خذ ما تشاء من الاسى واحمل متاريس العبور واعط البحر حق الخوض في سر المياه فلالزالت دماؤك في فمي
البحر يحملها كوابيسا الى زمن الطفوله
واكتب على قمم المشانق حكمة
انتم سلبتم حقنا في العيش , دنستم شرائعنا ,منحتم قلبنا رعبا وقاسمتم جيوش الغاصبين
اشلاءنا
وانا احب مرارتي في العيش لكني ساغلق باب هذا الخوف ممن يشحذون سيوفهم
عمر يمر على الاسى خير من الشر الملطخ بالدماء وبالدموع
انا لست ممتنا اذا ما ارغموك على الرضا بقضائهم او فتتوك على القصائد احرفا تشكو البراءة ان تعيده
من اي شيء تشتكي ؟
وانا الجريرة والقصيده