أخبار عاجلة

فى رمضان.. هل تعكس دراما العشوائيات الواقع أم تشوهه؟

فى رمضان.. هل تعكس دراما العشوائيات الواقع أم تشوهه؟
كتب/أيمن بحر
مع انطلاق الموسم الرمضانى ظهرت العديد من المسلسلات ذات الطابع الشعبى والتى تضمنت بعض الأعمال التى تسمى لدى النقاد بدراما العشوائيات حيث شهد هذا الموسم تزايد هذه النوعية من الأعمال التى غالبا ما تتسم بمشاهد عنف وأحداث مشحونة.
يوضح الناقد الفنى مصطفى حمدى أن هناك معضلة فى تعامل بعض المخرجين مع فكرة المسلسل الشعبى حيث يفترض بالنسبة لهم أن يحتوى على شخصيات تتسم بالبلطجة والزعيق والخناقات وألفاظ تحتوي على قافية وحكم.
ويضيف أنها ليست صناعة دراما شعبية حقيقية بل الفكرة الأساسية هى أن تكون لديك حدوتة أو تيمة تتمحور حول البحث عن مفقود سواء كان ابنًا أو أبا أو أما أو أخا.
ويتابع: أما عن مسلسل مثل سيد الناس كحالة درامية، فهو متأثر بمسلسل جعفر العمدة ويعتبر نسخة جديدة منه بشكل مختلف ويحتوى على نفس التيمة خاصة فيما يتعلق بجرعة البلطجة وتصوير الحي الشعبى على أنه ملىء بتجار المخدرات أو الأشخاص الذين يمتهنون أعمالا منافية للقانون فإن هذه صورة مشوهة يتم تقديمها فى المسلسل الشعبى بهدف خلق حالة من الإثارة والتشويق.
ويرى حمدى أن سبب انتشار هذه النوعية من المسلسلات يعود إلى تأثرها بأعمال انتشرت بكثرة بعد عام 2011 حيث كانت تصور البطل الشعبى باعتباره البطل العشوائى الذى يفعل أى شىء من أجل كسب المال حتى لو كان مخالفا للقانون.
ويشير إلى أنه فى النهاية يجب أن يتعاطف معه الجمهور لأنه يحتوى على جانب جيد فى شخصيته وأن الظروف الاجتماعية هى ما دفعته إلى سلك هذا الطريق مثل
مسلسل أحمد العوضى الذى يقدم شخصية المنتقم الباحث عن حقه. وهذه التيمات أصبحت مستهلكة وتقدم بشكل مبتذل واستسهالي وعشوائى فى البناء الدرامى.
ويرى أن هذه النوعية تؤثر بالطبع على المجتمع إذ إن جزءا منها مأخوذ من الواقع الاجتماعى والجمهور المتابع لها يتأثر بها. وللأسف نظرا لنجاح هذه النوعية يتم تكرارها بشكل مستمر.
من جهته يرى الناقد الفني طارق الشناوى أن فكرة التأثير السلبى للعمل الفنى على المجتمع أمر مبالغ فيه جدا لأن الجرائم كانت موجودة قبل وجود السينما والتلفزيون وبعدهما. على سبيل المثال، عندما تم عرض ريا وسكينة هل كانت جرائمهما ناتجة عن مشاهدتهما للأفلام؟ بالطبع لا فهما كانتا قاتلتين وليس من الصحيح أن نحمل الدراما أكثر مما تحتمل.
وفى حديثه أوضح الشناوى أن هناك العديد من الأعمال الدرامية الشعبية المعروضة حاليا مثل مسلسلات ولاد الشمس و80 باكو وإخواتى التى تدور فى بيئة شعبية ولا تحتوى على أى مشاكل أو إسفاف. ولكن فى الوقت ذاته هناك مسلسلات مثل العتاولة التى تحتوى على بعض المبالغات مثل كثرة الخناقات والجمهور يتابعها باعتبارها أعمالا تجارية .ويتابع: أما بالنسبة للأفلام التجارية فهى موجودة ليست فقط فى فترة الثمانينات بل إن السينما والدراما فى العالم كله تحتوى على القسم الأكبر من الأعمال التجارية حيث يشكل النوع التجارى الغالبية العظمى وليس الندرة أو الأقلية

شاهد أيضاً

نجاحات رائعة لكبيرة مذيعات التليفزيون المصري الإعلامية عبير محمود

نجاحات رائعة لكبيرة مذيعات التليفزيون المصري الإعلامية عبير محمود   كتب:عمرو مصباح   حققت الإعلامية …