أخبار عاجلة

فى رحاب سورة يوسف.

فى رحاب سورة يوسف

متابعة منال خليفة

بسم الله الرحمن الرحيم
“وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ ”

الوسيط لطنطاوي:

– واستجاب الإخوة لتوجيه يوسف، فأخذوا قميصه وعادوا إلى أوطانهم ويصور القرآن ما حدث فيقول: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ.

و «فصلت العير» أى خرجت من مكان إلى مكان آخر. يقال: فصل فلان من بلده ، إذا جاوز حدودها إلى حدود بلدة أخرى.

و «تفندون» من الفند وهو ضعف العقل بسبب المرض والتقدم في السن.

والمعنى: وحين غادرت الإبل التي تحمل إخوة يوسف حدود مصر، وأخذت طريقها إلى الأرض التي يسكنها يعقوب وبنوه، قال يعقوب- عليه السلام- لمن كان جالسا معه من أهله وأقاربه، استمعوا إلى «إنى لأجد ريح يوسف» .

أى: رائحته التي تدل عليه، وتشير إلى قرب لقائي به.

و «لولا» أن تنسبونى إلى الفند وضعف العقل لصدقتمونى فيما قلت، أو لولا أن تنسبونى إلى ذلك لقلت لكم إنى أشعر أن لقائي بيوسف قد اقترب وقته وحان زمانه.

وقد جعل الله يعقوب- عليه السلام- يشم ما عبق من القميص من رائحة يوسف من مسيرة أيام، وهي معجزة ظاهرة له- عليه السلام-.

وقال الإمام مالك- رحمه الله- أوصل الله- تعالى- ريح قميص يوسف ليعقوب، كما أوصل عرش بلقيس إلى سليمان قبل أن يرتد إلى سليمان طرفه.

شاهد أيضاً

سيف خالد و قصائد حسان و مال عثمان

سيف خالد و قصائد حسان و مال عثمان بلال سمير هذا الدين الذي إحتاج يوماً …