فى الشطرنج.. لا أحد يعلن الحرب بصوت عالى. ولكن الخطأ قد يكلف مملكة

بقلم/ أيمن بحر
الشطرنج ليست مجرد لعبة للتسلية بل هى مرآة للحياة بكل تفاصيلها. في هذه الرقعة المربعة لا يرفع أحد صوته ولا يلوّح براية الحرب ومع ذلك تدور معركة صامتة قد تحسمها خطوة واحدة، وربما خطأ واحد يكلف اللاعب مملكته بأكملها.
يُقال إن الشطرنج هو فنّ التفكير قبل التنفيذ فكل حركة محسوبة وكل قرار له ثمن. قد تظن أن ملكك فى أمان لكن غفلة صغيرة قد تفتح الطريق أمام خصمك ليعلن النصر دون أن ينطق بكلمة.
هكذا هى الحياة أيضًا لا تحتاج الهزيمة إلى ضوضاء ولا إعلان مسبق يكفى خطأ فى التقدير أو تسرع في اتخاذ القرار، لتنهار حصون بنيت على مدى سنوات.
ومن هنا تصبح رقعة الشطرنج درسًا فلسفيًا عميقًا:
الصمت قد يخفي أعتى الحروب.
الحذر فضيلة لا غنى عنها.
والوعى بكل خطوة هو الضمان الوحيد للبقاء.
فكما فى الشطرنج لا أحد يعلن الحرب بصوت عال ولكن خطأ واحد يكلفك مملكتك.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 