(غَرِيبٌ فِى مدائنها )
فَاض الرَّحِيق أَنْفَاس
الْحَيَاة فأقلبت قُلْت
الَّتِى أهواها وتهوانى
صِلْ مَنْ تَجَلِّي مِن
حَبِيب عَاشِقٌ عَسَى
الرَّبِيع فِى أُفُق
الْأَحِبَّة قَد دَعَانِى
لَوْلَا وِصَال الْوُدّ مَا
عَرَفْت لَنَا دَرْب
وَاللَّيْل آهات
تِئن بِهِ رَجَعَ اللَّيَالِى
أَقْبَلَت كَأنَ لَهَا
شَوْقٌ وَمَا بَيْنَ
الْمُحِبِّينَ فُصُول
الْعِشْق تَسْتَبِين بيانى
لَيْل أَحْدَق فِى ذِكْرَى
فاتِنَة وَلَّى فِى صباها
وَجَد عَابِرًا كَأَنَّه
الرَّحِيق بَيْن أنفاسى
رَاحَت تَجُوب مَدَائِن
الْعِشْق رَاحِلَة يَا لَيْتَ
أَنِّى فِى مدائنها
أَبْقَيْت شيئ مِن
فَيْض أحزانى
بَلِيَت فِى أَثْرَى فِرَاقِهَا
وَالْعَيْن لادمع بِهَا
يُرْوَى ماكان فِى
قَلْبِى وأشجانى
يَأْمَن تَنَام فِى أَعْمَاق
أوردتى شوقى إلَيْك
عَن دروبك يأثرنى
أَبْكِيه فأبكانى
عِلْمًا بِأَنَّ لَا أَرَاك
إلَّا نَبْض أوردتى يَامَن
تَحْلِق فِى أَعْمَاق شريانى
#الشاعر سامى رضوان…
.