غياب المواهب

غياب المواهب

بقلم / خالد حامد
جاء التزاوج بين المال والرياضة علي سبيل المثال لا الحصر سببا كافيا لفشل المجال الرياضي ؛ ومع دخول المال مجال كرة القدم ساعد علي تدميرها وفي الوقت الذي تتقدم فيه اللعبة في كل دول العالم نجد أنفسنا محلك سر وأصبحنا نخشي مواجهة منتخبات أفريقية ضعيفة وغير منصنفة ؛ وبالرغم من الأموال الطائلة التي تنفقها الدولة فإننا لا نجد تطورا في هذا المجال ؛ وقلت عدد الأندية الشعبية التي تشارك في الدوري وظهرت علي السطح فرق البترول والشركات الأخري التي تمتلك المال أما الأندية الشعبية فتدير أمورها من إعانة الدولة والتي لا تسد إحتياجات هذه الأندية وتفي بمتطلباتها ؛ وغابت متعة مشاهدة المباريات وأصبحنا نشاهد نوعية مختلفة من الجماهير ممن يملكون ثمن شراء التذاكر المبالغ فيها والتي لا يقدر علي ثمنها المواطن العادي ؛ وأصبحنا نشاهد لاعبين لا يملكون المقومات التي تؤهلهم لأن يلعبوا في أندية درجة ثانية ومع ذلك يحصلون علي مبالغ طائلة ؛ إنني أري أن غياب وندرة المواهب تاتي بسبب سياسة إتحاد الكرة وفشل الإدارة والتخطيط إبتداءا من عمليه قيد الناشئ مع الأندية التي تستلزم دفع مبلغ كبير من ولي أمر اللاعب والذي تقدر بحوالي أربعون ألف جنية وبالتاكيد الغالبية العظمى لا يستطيعون دفع هذه المبالغ ويتم حرمان الناشئ من التقييد في نادي يستطيع من خلاله ممارسة كرة القدم وبلوغ أحلامه في أن يصبح لاعبا مشهورا وبالتالي تندر المواهب وتختفي ؛ وفي الماضي كنا نلاحظ إنتشار ملاعب كرة قدم في المدارس وتخصص المدرسة مدرس للتربية الرياضية وكانت ممارسة اللعبة في كل مكان في الشوارع والحقول وكانت معشوقة الجميع ومع إزياد الكثافة السكانية والزحام الشديد لم يجد الأطفال سبيلا لممارسة هوايتهم المفضلة .

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …